
تلفزيوننا العزيز جدا على قلوبنا هو الذي يمثل الوطن ويحمل شارته كيف حالك ياتلفزيون هل مازلت على علمي بك تقطع المسلسلات ولا تكمل عرضها للمشاهدين ومازالت برامجك مملة وثقيلة وما تزال نشراتك الإخبارية طابوراً من الأسماء التي لها أول وليس لها آخر، هل مازلت تحبو في عالم الإعلام أم أصبحت فتيا فعذرا ياتلفزيوني العزيز منذ زمن بعيد لم أشاهدك وأقدم لك كل عبارات طلب العذر والسماح لأني وجدت غيرك يحترمني ويعطيني ما أريد من برامج مفيدة بها المكاشفة والصراحة والنقد أمر يعد من أساسيات العمل الإعلامي وسأحكي لك ياتلفزويني عن واقع القنوات المتخصصة في الأخبار وفي الرياضة والفنون بكل تأكيد لو كنت تعلم بوجودها لتركت مكانك وذهبت معي لتشاهدها فهي عالم متحرك ونشيط وتواصل وإبداع تفتقده أنت بكل أسف، لقد تذكرت هل ما زال موظفوك يتابعون قناة العربية وقنوات mbc والقنوات اللبنانية لان آخر زيارة لك شاهدت اغلب موظفيك يضعون هذه القنوات ولم يكن احد منهم يهتم بك أو يتابعك ألم تفرض عليهم أن يلغوا الفضائيات العربية ويكتفوا بمشاهدة قنواتك.عزيزي التلفزيون أريد أن أسألك عن هرة شاهدتها تصول وتجول في أروقتك هل ما تزال على قيد الحياة أو بلغت عنها قسم مكافحة الهررة الضارة وقاموا بالقضاء عليها لقد كانت تسير بكل شموخ وعنفوان تتجول بحرية لم تكن لتتاح لي أثناء زيارتي للمشاركة في برنامج ليلة العيد حيث كان الانتقال يتطلب بطاقة ممغنطة بينما الهرة كانت تسير بلا مرافق وبلا بطاقة فأين العدل ياتلفزيوني العزيز؟
وكيف هو حال ضيوفك هل مازالوا يعانون من استئثار مذيعيك بكامل الوقت في التعقيب والحديث ولا يتركون مساحة للضيف الذي يدركه الوقت سريعا وما يزال في فمه الكثير من الكلام الذي لم يقله، وما هو حال تجهيزاتك هل ما تزال بعض معداتك غير مفعله لجهل العاملين بها وبتشغيلها وماذا عن الأستوديو الذي أصبح مرتعا للقوارض والجراثيم هل قمتم بإعادة الحياة إليه بالصيانة والنظافة وإطلاق البرامج منه.
عزيزي التلفزيون لقد طالب المنتجون السعوديون بعرض أعمالهم التي قاموا بإنتاجها وبعضها تم إنتاجه في عام 1420ه ونحن الآن في عام 1428ه أي مضت ثماني سنوات وهم يتساءلون لماذا لم تعرض لهم مسلسلاتهم فإذا كانت غير صالحة للعرض لماذا تنتجها وان كانت جيدة لماذا لا تعرضها لقد اكتظت مكتبتك بالعديد من الأشرطة التي علاها الغبار واستحال صيانتها فما الفائدة من تكديسها فعلى الأقل قم بإهدائها لمحطات أخرى ربما يجدونها مادة جيدة للعرض أو قم بافتتاح قناة أخرى تختص بعرض المسلسلات التي لم يتم عرضها بعد كما هو الحال مع قنوات تخصصت بعرض الأعمال السينمائية الأبيض والأسود.
عزيزي التلفزيون هل مازال موظفوك من فئة "طقها وألحقها" أم قمت بابتعاث بعضهم لتعلم كيفية إعداد نشرات أخبار أكثر إثارة وحماسا وتقنية لتستطيع من خلالهم تغيير الصورة الذهنية عنك، وهل أقمت ورشة تدريبية للمذيعين والمراسلين وأصحاب الأفكار والمعدين ليظهروا برامج أكثر احترافية وتطورا أم مازالت الأمور كما اذكرها؟