[frame="13 98"]
من بين الحشد أطّلت قاتلتي
فعاد الجرح ينزف ذكراها
نظرت صوبي
فأَشَحتُ بوجهي أمني النفس لم ترني
و لكن هيهات سَبق الفِكرَ نشرٌ من شذاها
أقبلت نحوي و عندئذ ٍ ..
تناغم نبض القلب
مع وقع خطاها
نظرتً ثانية ً
فإذا بعيناي تعتنق بشوق ٍ عيناها
قالت أهذا أنت يا فاتني ؟
قلت معاذ الله . لست أنا من تعرفين
أين أنا .... من ذاك
قلتها و لوعة الأسى تجتاحني
فإغرورقت بالدمع تلك العينان ِ
ليت أني لم أرى هذا الدمع و لم تراني
قالت أتكرهـني ؟
قلت لا قد نسيت الكره
كما نسيت ُ الغرام
فلا ُ أحب و لا أكره
فالحب أورثني نزفاً أبدياً
و الكُره ُ.. أبجدية ٌلا افهمها
( فلا تغرقيني بين الأبجدياتِ )
قالتها و ندم ٌ يخنق نبرتها
أنا نادمة ٌ ... أنا تائبة ٌ
يا عشقي المتجدد ...يا كل جهاتي
لم أتمالك نفسي
ضَحِكتُ بسخرية ٍ
أنا عشق ٌ متجدد ؟
سيدتي ما أغباكِ
أي جهاتٍ بالقول قصدتيها ؟
أشرقك و الغروب
ام شمالك و الجنوب
قد اصبحت ثمانية جهاتي الأربع
شمالٌ و إغترابٌ
جنوبٌ و وحدةٌ
شرق ٌو أحزانٌ
غربٌ و ترحال ُ
قد والله تاهت كل جهاتي
قالت ..... أمرتبط أنت ؟
قلت نعم مرتبط ٌ بالتاريخ ِالأبيض
بقصص نتوارثها - بوفاء الماضي
أنا مرتبط ٌ بفاتنةٍ تسكنني من آلافِ الأعوام
تعشقني ...... أعشقها
ترافقني من بدءِ التكوين الى حين وفاتي
تعيش بلحظاتي
بأحلام سُباتي و يقظة أحلامي
قد تشبهك.... فلا تحسبي أنها أنت ِ
سيدتي ... حكايتنا منذ البداية ِخطأ ٌتاريخي ٌ
شوه ذاكرتي - أرهبني ... هز كياني
خط ٌ أحمر .. تزوير ٌ فاضح ٌ لشهادة ميلادي
مسرحية سخيفة و ممثلة ٌ أتقنت الدور
لكن خانتها المشاعر ...
فالمشاعر لا تقبل أن تُزور
حينها ..... و فجأة ً
سقط الستار الرث
فإنكشف ما خلف الستار
فتلعثمت الممثلة و فقد النص الإثارة
يا من كنت فجراً
أنا لست تاجراً
و لا أفهم في الصفقاتِ
فأنا مولودٌ في عصر ٍ .....
و بين أناس ٍيعتبرون الإنسانية َ
شعارا موروثا لا ينتمي لاي معنى
الانسانية في واقعهم ....
جواز مرور ٍيُبرز عند الحاجة
تراث ٌ تزين به غرف الإستقبالِ
إرجعي سيدتي من حيث أتيت
فجهاتي مثقلة ٌ زاخرةٌ
لا تحتمل الدوران
و قد نلتقي لبرهة ٍ
لكننا سنمضي دون عناق
فدربك تائه ٌمرصوف ٌ بجراحي
ودربي طويل ٌ رصفته بمعاناتي
زينته .... هذبته .... طوعته بأناتي
وأمجاد آباءٍ ورثتُ شموخهم
و مع اني أعيش في زمنك
لكنها سحيقة ً بعمق احزاني أزماني
( الآتي الأخير )
[/frame]