لورنس العرب

البدايه من شاشة MBC وعلى مدى اربع ساعاتي تواصل عرض الفيلم Lawrence of Arabia

الذي تدور احداثه اثناء الحرب العالميه الثانيه في الفتره (1914 - 1919 )

و يحكي قصة عنصر الاستخبارات البريطاني توماس إدوارد لورنس T. E. Lawrence المبتعث

كضابط إرتباط مع الشريف فيصل بن الحسين لغرض دراسة الوضع في الحجاز آنذاك و توحيد

الجهود بين القبائل بهدف مقاومة القوات التركية التابعه للدولة العثمانية المحتضرة آنذاك من مناطق

نفوذها في الحجاز و الشام "الثورة العربية الكبرى


الفيلم يتطرق لتلك الحقبه من وجهة نظر غربية بحته و اعتماداً على المصادر الاوربية

و يتمحور على تلميع صورة لورانس و تأطير جهوده في سبيل تحرر العرب من نير الاحتلال

العثماني و تأسيس دولتهم المتحده.

ومجمل احداث الفيلم تدور حول قبيلة الحويطات ذات البأس الشديد والقوه

والشجاعه النادره والتي كانت العمود الفقري للثوره العربيه الكبرى

بقيادة الشيخ عوده ابوتايه

وعندما استنهضهم الشريف لتحرير الاراضي المقدسه من الاتراك الذين عاثوا بها فساد

نهضوا بدافع صلة الرحم والدم للاشراف وان قيام دولة الاشراف هي مكسب لهم

نهضوا بدافع هدف سامي ونبيل ونصرتا للحق ونخوه لبني جلدتهم وبني عمهم

وليس كما صورها (كاذب السيناريو )

خاصه ان قبيلة الحويطات المسيطره على الشمال ويحسب لابطالها الف حساب

اهل النخوه والشهامه والذين ضحوا بالغالي والنفيس لتحقيق اهداف الثوره

وقد هوجم هذا العمل لما رآه الكثيرين افتقاراً للدقة التاريخية ولإسرافه

في تصوير دور لورنس في الثورة العربية ضد الخلافة العثمانية

والتي أبرزها الاستعمار وأحاطها بهالة ضخمة من البطولة : شخصية الضابط

لورنس الذي وصف بأنه (ملك العرب غير المتوج)

وهذه كذبه اخرى وتتناقض مع ماذكره لورانس في كتابه

بانه يخاف غضب الشيخ عوده

فكيف يكون هذا الملك غير المتوج

وقد كشفت كتابات البريطانيين أنفسهم ان سيناريو الفيلم المأخوذ من كتاب لورنس

الاعمده السبعه ادخلت عليه الكثير من الاكاذيب والتلفيقات بقية التنصل تاريخيا من حنث وعدها

للعرب المسلمين باقامة خلافه اسلاميه بقيادة خليفه شريف من نسل الرسول عليه الصلاة والسلام

عاى انقاض الدوله العثمانيه

وللتقرب من الصهونيه العالميه وتأكيد وترسيخ وفائها بالعهود التي تقطعها وقد فعلت بوفائها

لوعد بلفور ولم تعطي وعودا اخرى

وعلى هذا الاساس تم تلفيق ووصم العرب بان تحركهم للثوره كان مدفوع الاجر من بريطانيا

وليس للتحرر من الظلم والاحتلال وبناء دوله مستقله

ويضاف بعض الروايات لزيادة دعم اكاذيبهم عن خيانات البدو الذين يؤمنون فقط بمصالحهم

خارج أية قيم اخرى بما فيها الدينية

والاحتلال الحقيقي ليس الاحتلال العسكري بل هو الروايه التي يفرضها الغرب ( رواية السيطره )

سيطرة الغرب النصراني واليهودي على وسائل الاعلام العالميه

وان هذا جزء من نشاط ممنهج لصناعة ثقافة الامم واعادة تفسير وتأويل للاحداث

تتناسب مع حاجات واهداف التسلط

ولتحقيق هذا الاغراض يتم استدعاء التاريخ الوهمي ليخلط مع وقائع وذلك من اجل صيانة المصداقيه

وحتى لاتدحض وبهذا يتم خلق تاريخ معدل يمرر بل يفرض علينا

وكلنا عاصرنا البطل الاسطوري رامبو

وكلنا يعلم ان اميركا خسرت حربها على فيتنام وخرجت تجر اذيال الهزيمه المريره ومرقت

كرامتها بالوحل

ولكن عادت لتنتصر انتصارا ساحقا في استديوهات هوليوود ( طبعا كذبا وبهتانا )

ولكنها رواية المسيطر



ولكم خالص تحياتي



almansy