الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى المواضيع الاجتماعية و الأسرية كل مايخص المواضيع الاجتماعية و المجتمعية

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-06-13, 04:51 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 201
المشاركات: 1,342 [+]
بمعدل : 0.20 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 364
نقاط التقييم: 10
السيف is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
السيف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى المواضيع الاجتماعية و الأسرية
افتراضي من اغتال السعادة و سرق الفرح

من الذي اغتال «ثقافة السعادة» في مجتمعنا؟ لماذا أصبحنا شعبا يحتفي بـ«الموت» ويتجمع ويهتم بـ«العزاء» أكثر من اهتمامه بـ«الفرح»؟، من الذي أدخل في عقول وقلوب «الناس» التوجس والخوف والقلق والرعب من ثقافة «الاحتفال»؟ بحجة «سد الذرائع»؟ ومن الذي حرمنا ونحن أطفال؟ بحجة أنها «حرام»؟ ومن الذي سرق حلاوة «العيد»؟ ومن المسؤول عن ضياع «سنين العمر» التي مرت «كئيبة»، وعن «سنوات الضياع» التي مرت بلا «فرح»؟ من الذي جعل تجمعات «الزواج» في مجتمعات الرجال أقرب إلى «المآتم» وصفوف «العزاء» منها إلى الأفراح؟ ومن المسؤول عن العدد المتزايد كل يوم لمراجعي «العيادات النفسية» الذين ضاقوا ذرعا من حياة «الكآبة» الخالية من «الفرح»؟ ومن الذي حول احتفالات «العيدين» إلى أعمال روتينية تتم على استحياء دون اهتمام حقيقي وحرص على «السعادة» و«الفرح»، وكأننا نرتكب جرما؟ ومن الذي جعلنا نخجل أن نمسك بأيدي «زوجاتنا» في الأماكن العامة خوفا من «سوء الظن»؟ من الذي جعلنا نخاف أن نعبر عن «حبنا»؟ ومن الذي جعلنا نتجنب «حضن» أولادنا وبناتنا بحجج واهية؟ ومن الذي جعل أبناءنا وبناتنا ناقصي «حب وحنان» يبحثون عنهما في كل مكان ليرتموا في كل الأحضان، صالحها وطالحها؟ من الذي سرق «فرحة العمر القصير»؟ ومن الذي قتل «السعادة التي لا تقدر بثمن ولا تشترى بمال»؟ من الذي جعلنا نبحث في أصقاع الأرض عن «كرنفال» نسترق بالنظر إليه لحظات من «الفرح»...
للأسف أن ثقافة «الفرح» و«الاحتفال» غابت عن مجتمعنا الذي بات بعض أفراده يخجلون من التعبير عن «السعادة» والانطلاق. فبتنا نجد الشاب وقد تحول كهلا، والشابة وقد تحولت عجوزا، من جراء غياب ثقافة «السعادة» و«البهجة». وللأسف أن في مجتمعنا من يتشاءم من الضحك والسعادة، فتجده بعد أن يضحك من شيء ما يقول: «اللهم اجعله خيرا، اللهم أعطني خير هذا الضحك»، وكأنه يعتقد أن الضحك والسعادة نذر شر سيحل به والعياذ بالله.
«الحياة حلوة»، وهذه العبارة يكررها بكثرة الإيطاليون والفرنسيون ليحثوا أنفسهم على الإقبال على الحياة والسعادة لتحسين جودة السنين التي يعيشونها وليتجنبوا اليأس والإحباط والحياة الخالية من الطعم والنكهة والرائحة. ويقول الرسول ــ صلى الله عليه وسلم: «روحوا عن القلوب ساعة بعد ساعة فإن القلوب إذا كلت عميت». ويقول الإمام علي ــ رضي الله عنه: «إن هذه القلوب تمل كما تمل الأبدان، فابتغوا لها طرائف الحكم». والترويح عن النفس حاجة وضرورة فطرية وإنسانية، فالإنسان بحاجة إلى الراحة، وبحاجة إلى الترويح عن النفس، وبحاجة إلى البهجة والسرور والسعادة في حياته. وطالما أن الإنسان يروح عن نفسه في حدود ما أحل الله من حقه أن يسعد ويفرح ويبتهج ويحتفل ويشعر بلذة العيد وجمال الفرح. وسامح الله من اغتال «السعادة» وسرق «الفرح» من مجتمعنا.

بقلم هشام كعكي















عرض البوم صور السيف   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL