ثقافة اصلاح المرور

•• لم أستطع تبين ما إذا كانت
•• استراتيجية المرور الجديدة.. قد انطوت على عقوبات مشددة للحيلولة دون استمرار عملية القتل اليومي التي تشهدها شوارعنا صباح مساء على يد بعضنا البعض.. أم أنها اكتفت فقط بمعالجة مشكلات الطرق.. والنقل العام.. وتخطيط المدن الذي يتسبب في الكثير من الحوادث أيضا..؟
•• لكنني متأكد بأنها قد فعلت كل ما يمكن فعله لتحقيق السلامة للإنسان والحد ــ بصورة ملموسة ــ من تلك الحوادث البشعة التي تشهدها شوارعنا ومياديننا وطرقنا الطويلة صباح مساء.. فما الذي يتبقى عمله لإتقان تنفيذ بنودها على الوجه الأكمل..؟
•• تتبقى أمور هامة هي:
• أولا: إعادة تأهيل كل من يعملون في جهاز المرور للتعامل مع الناس.. في المكتب.. وفي الشارع.. في المدينة.. وفي خارجها.. بصورة تفرض احترامهم على الجميع.. وتجعلهم في موضع القدوة والمثل على الدوام.
• ثانيا: توفير نظام «ضبطي» دقيق يغطي كل أرجاء المملكة شوارعها وأزقتها وميادينها.. ويساعد على منع التجاوزات المرورية وغير المرورية.. ويساعد أجهزة الأمن على السيطرة بصورة أفضل في وقت تضاعفت الحاجة فيه وسوف تتزايد في المستقبل إلى تعميم نظام الكاميرات اللاقطة والراصدة لكل صغيرة وكبيرة.. حتى وإن انزعج الناس في الميدان.. إلا أنهم سيعتادون على ذلك.. وسوف يدركون أنه في صالحهم أيضا.. لاسيما إذا اقترن ذلك بعقوبات رادعة ومعقولة..
• ثالثا: تطوير عمل الجهاز بالتوسع في الاستخدامات الإلكترونية.. وتجنب المراجعة لإدارات المرور لإنجاز ما يتوجب عليهم إنجازه.. وإيقاف عمليات التوقيف نهائيا والاستعاضة عنها بنظام عقوبات أو متابعات آخر..
•• لكن كل ذلك يظل مرهونا برفع مستوى تأهيل وثقافة عناصر العمل في هذا الجهاز.. وتحسين مستوى مرتباتهم.. ومزاياهم.. ودمجهم في المجتمع أكثر.

***


ضمير مستتر:


•• من لا يحترم النظام.. لا يمكن أن يُحترم.


د / هشم عبده هاشم