الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة خاص بالمواضيع المنوعة التي ليس لها قسم مخصص

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-11-13, 11:12 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 201
المشاركات: 1,342 [+]
بمعدل : 0.20 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 364
نقاط التقييم: 10
السيف is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
السيف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
افتراضي اوصيكم بالناس شرا !!

بعض الذين يروجون بأن الدنيا لا مكان فيها للطيبين، وأنك إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب، وأن إظهار الشر للناس، يمنع اعتيادهم عليك، وتجاوزهم قدرك، والاعتياد عليك، يشبهون الشاعر الجاهلي المعمر ذويد بن نهد، الذي حضرته الوفاة، فقال:

ألقى علي الدهر رجلا ويدا

والدهر ما أصلح يوما أفسدا

يفسد ما أصلحه اليوم غدا

فأما وجه الشبه، فهو أن مما يروى عن احتضار هذا الشاعر الغريب، أنه جمع بنيه عند الموت، فأوصاهم وصية، صنفتهم إن امتثلوا لها من شرار الخلق، إذ قال: «أوصيكم بالناس شرا، لا تقبلوا لهم معذرة، ولا تقيلوهم عثرة، أوصيكم بالناس شرا، طعنا وضربا، قصروا الأعنة، أشرعوا الأسنة، وارعوا الكلأ وإن كان على الصفا، وما احتجتم إليه فصونوه، وما استغنيتم عنه فأفسدوه على من سواكم، فإن غش الناس يدعو إلى سوء الظن، وسوء الظن يدعو إلى الاحتراس».

كما يروى عن الشاعر (الشراني) أنه قال في وصيته: «يا بني، أوصيكم بالناس شرا، كلموهم نزرا، واطعنوهم شزرا، ولا تقبلوا لهم عذرا، ولا تقيلوهم عثرة، وقصروا الأعنة، واشحذوا الأسنة تأكلوا بذلك القريب، ويرهبكم البعيد، وإياكم والوهن فيطمع فيكم الناس»!

قال أبو عبدالله غفر الله له: وسوء الظن بالناس، وتقديم الشر في التعامل معهم، والتعاطي معهم، لا تقيك مكيدة الناس، ولا عثرات الحياة، بقدر ما تورث في النفس حسرات، وتلزم صاحبها القلق السلبي الدائم، فلا يهنأ بعيش، ولا يستطيب حياة، فهو كما واجه غيره بالشر، يتحسب لشر مماثل.

وما أجمل ما خطه يراع الإمام ابن حبان في روضة العقلاء، حين اعتبر «الواجب على العاقل لزوم السلامة بترك التجسس عن عيوب الناس، مع الاشتغال بإصلاح عيوب نفسه؛ فإن من اشتغل بعيوبه عن عيوب غيره أراح بدنه ولم يتعب قلبه، فكلما اطلع على عيب لنفسه هان عليه ما يرى مثله من أخيه، وإن من اشتغل بعيوب الناس عن عيوب نفسه، عمي قلبه وتعب بدنه وتعذر عليه ترك عيوب نفسه».

تركي الدخيل
عكاظ















عرض البوم صور السيف   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL