عقول تحت الصيانة !

أكد أمين مجلس صيانة الدستور في إيران علي جنتي بأنه (تم التمهيد لظهور المهدي المنتظر ويجب أن نستعد للامتثال لأوامره؟!).. وبعد ذلك يأتي من يطالب بالتعامل مع إيران بصورة عقلانية وفقا لحسابات المنطق والمصالح المشتركة، إذا كان الرجل الذي يقود عملية صيانة الدستور يفكر بهذه الطريقة، فكيف يفكر عمال صيانة الطرق في إيران؟!.

عموما (عندنا وعندهم خير)، فقد قرأت خبرا مطولا حول شاب أبلغ هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن شكه في أسباب طلاق أبيه من أمه قبل 15 سنة، حيث أبلغه الرقاة بأن سبب طلاق والديه عمل سحري قامت به إحدى الخادمات، فقام مختصو الهيئة بعمليات بحث دقيقة، حتى وجدوا في أنبوب للصرف الصحي كوبا به خيط أسود، وهو الأمر الذي فسر للجميع أسباب ذلك الطلاق الغامض!.

بالمناسبة، إسرائيل التي نعتبرها عدونا الأول هي الدولة الثانية في العالم من حيث جودة التعليم، وهي الدولة الأولى في تصنيع (الربورت) أو الرجل الآلي، ولا أعلم كيف سنتمكن من هزيمتها، ونحن نفكر بهذه الطريقة أتخيل أنها بعد عدة سنوات سوف ترسل المحاربين الآليين لمحاربتنا فنتصدى لهم بإشعال البخور!.

**

في مظاهرة في إحدى الدول العربية، رفع شاب ملتحٍ لافتة كتب عليها: (سنقطع رأس من يقول إن ديننا يحرض على العنف)!!.

**

رفضت الحسناء الألمانية كلوديا شيفر دعوة عشاء من ثري عربي مقابل مليون ونصف المليون دولار، وهذه (الخرفنة) العربية الأصيلة تثبت أن أموالنا لا يمكن أن تذهب للبحث العلمي أو لتطوير التعليم المتهالك، فهي بين طريقين لا ثالث لهما، فهي إما أن تصرف على خرافات ما أنزل الله بها من سلطان، أو تستثمر في دعوة عشاء لاستدراج شقراوات العالم الغربي!.

**

اللواء عبدالعاطي الذي يقول إنه اخترع علاجا للإيدز وبقية الأمراض الفيروسية لم يتحمل سخرية القنوات الإعلامية منه ومن اختراعه العجيب، وأكد أن أجهزة المخابرات في العالم تنتظر ظهوره لاغتياله، وقال لمن يسخرون منه: (أقف مثل الهرم الشامخ وسط صراصير العالم).. كان الناس يستغربون من العجائب التي يأتي بها أنصار الإخوان، ولكن دارت الأيام ليكتشف الناس أن عجائبهم لا تقارن بعجائب خصومهم.. كل العقول في عالمنا العربي تحتاج إلى صيانة دورية!.

خلف الحربي
عكاظ