وضع التاكسيات أو سيارات الأجرة في البلد مزر جدا، ويعطي القادم الأجنبي إلى البلد صورة سيئة عنها، خاصة وأنّ سائقيها ومعظمهم أجانب يستغلون الركاب، وغالبا ما ينتهي المشوار معهم بخناقة ولجج، وحين أقارنها ببعض الدول المجاورة أعجب لماذا لا نكون مثلها إذ إنّ السائق فيها حتى ولو كان أجنبيا مؤدب والسيارة نظيفة وغير مستهلكة على عكس الحال عندنا، وقد جرت في الماضي محاولات عديدة لإصلاح وضعها واستخدام العدادات ولكنها جميعا باءت بالفشل، وأخيرا أعلنت وزارات النقل والعمل والداخلية وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) إطلاق مشروع مركبات الأجرة الذكية، الذي يستهدف سعودة قطاع الأجرة العامة، وتوفير 60 ألف وظيفة للسعويين برواتب لا تقل عن 5 آلاف ريال شهريا، إضافة إلى التأمين الطبي، واعتبر وزير النقل، وهو المهم في الخبر، أنّ قطاع الأجرة تنقصه الجودة، وهذا تصريح لا يصف الواقع فالحال أسوأ كثيرا مما يقول، على أنه قال وهو محق فيه: إنّ المركبات العشوائية وغير المنظمة تتسبب في حوادث مرورية، مؤكدا حرص المرور على معالجة العشوائية..
وأياً كان الأمر فإننا نأمل أن يتحقق الخبر على أرض الواقع، فالتاكسي عنوان البلد، والكتاب يعرف من عنوانه.
عابد خزندار
جريدة الرياض