البكاء أمام الغرباء

يقولون أن الألم يتضاعف في الوحدة ولكننا نحتاج للوحدة حين نتألم بالذات
كان يوما مؤلما حتى النخاع .. فالألم والحزن حين يهاجمنا يهاجمنا بلا رحمة
وجدتني أتأوه ألما .. حزنا وندما
أنا القوية تسكن في داخلي طفلة تبكي أحيانا بغباء

تحاملت على نفسي وغادرت شرنقتي
زرعت البسمة على شفتي
ورسمت عيني بالكحل
وزينت وجنتي بلون الورد
فهلا غادرتني يا حزن هذا المساء ؟؟

هناك كانوا هم موجودون حولي في كل مكان
فهل انسوني اياك والمي .. ؟؟
وفجأة بلا مقدمات
اتنحبت الطفلة التي تسكنني
اغرورقت عيناي بالدموع
وتوالت علي الذكريات كالصفعات
وانهرت فجأة أمام الغرباء

غادرت المكان والدموع تلفني
وهناك على الكرسي بكيت حتى النخاع
وندمت أني غادرت شرنقتي ذاك المساء

فمن منكم تعرض لمثل هذا الإحساس ؟
وهل هناك أقسى من البكاء أمام الغرباء ؟