الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى المواضيع الاجتماعية و الأسرية كل مايخص المواضيع الاجتماعية و المجتمعية

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-04-08, 04:24 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صفاء

 

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 1161
المشاركات: 1,404 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 361
نقاط التقييم: 10
صفاء is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
صفاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى المواضيع الاجتماعية و الأسرية
افتراضي المعوقون ودورهم في المجتمع

المقدمــة

قد خلق الله سبحانه وتعالى الخلق وميز بينهم في أجسادهم وألوانهم وقدراتهم المختلفة كما ميّز بينهم في صورهم وأشكالهم، ومن الناس من ابتلي بالحرمان من بعض النعم الجسمانية التي أنعم الله سبحانه وتعالى بها على الآخرين فأصبحوا معوقين، وهؤلاء أعدادهم ليست قليلة في مجتمعاتنا، وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد نشرت منظمة الصحة العالمية تقريراً الأسبوع الماضي، ذكرت فيه أن عدد المعوقين في مصر يقرب 5 ملايين مواطن أي تقريباً 8% من عدد السكان، وهذه النسبة تزيد أن تنقص في الدول العربية الأخرى، كما أشارت في تقرير آخر أن عدد العميان في العالم يزيد عن 52 مليون أعمى، بينهم 45 مليوناً يعيشون في الدول النامية التي ينتمي إليها العالم الإسلامي، وهذه الأرقام تعكس حقائق هامة حول هذه الشريحة الأساسية في مجتمعاتنا، تلك الشريحة التي ظهر منها مبدعون وأفذاذاً على مدار التاريخ وفي كل المجالات. نتناول اليوم أوضاع المعوقين وحقوقهم والدور الذي يمكن أن يقوموا به في مجتمعاتنا من خلال محاور وتساؤلات عديدة نطرحها على فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي.
المقدم
ما هي الرؤية التي ينبغي أن ينظر بها المسلم للإعاقة، سواء لنفسه أو أفراد أسرته أو المجتمع الذي يعيش فيه؟

القرضاوي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد، فالإعاقة كلمة ليست صواباً من ناحية اللغة العربية، لأنه لا يقال أعاق يعيق إعاقة، بل يقال عاق يعوق عوقاً، أو عوّق يعوّق تعويقاً (يعلم الله المعوقين منكم) إنما اشتهرت كلمة الإعاقة والمعاق، ولكن هي خطأ لغوي، فالاسم الصحيح معوق وممكن يؤخذ منها التكثير على سبيل التشديد كما جاء في القرآن قال (يعلم الله المعوقين منكم) الذين يعوقون عن الجهاد، لذلك ممكن نقول المعوق والتعويق بدل الإعاقة، طبعاً الإنسان قامت حياته على الابتلاء، كما قال الله تعالى (إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه)، (لقد خلقنا الإنسان في كبد) والإنسان يبتلى بالشر ويبتلى بالخير، كما قال تعالى (ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون) فإذا نظر الإنسان إلى أن ما حرمه من نعم أعطيت لغيره، أن هذا ابتلاء من الله سبحانه وتعالى، وإن لله حكمة في كل ما يبتلي به خلقه، الإنسان المؤمن يعرف أن أعمال الله ليست عبثاً ولا اعتباطاً، ولكن كل فعل من أفعال الله لها حكمة علمها من علمها وجهلها من جهلها، كما قال الشاعر:
وكم لله من سر خفي يدق خفاه عن فهم الذكي
وكما قال أولوا الألباب (ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك) الله لا يخلق شيئاً باطلاً ولا عبثاً، فإذا رأى الإنسان أنه ابتلي، يعلم أن لله سر في ذلك ولله حكمة، ومن عدل الله تبارك وتعالى أنه إذا حرم الإنسان شيئاً، عوضه شيئاً آخر، هذا ما نراه من خلال حكمة الله في الكون، لذلك تجد هؤلاء العجزة أو المعوقين أو الذين حرموا نعمة السمع أو نعمة البصر أو العرج أو خلافه، تجد أنه أوتي قوة من ناحية أخرى، يسميها علماء النفس التعويض، فتجد من لا يرى وسمعه قوي جداً، تجد إحساسه باللمس قوية، يعرف الإنسان من خطواته، هذه تعويضات إلهية، كذلك الذكاء، فكثيراً ما نجد هؤلاء أوتوا ذكاء وقدرات خاصة لم يؤتها الإنسان العادي، فهذا من تعويضات الله تبارك وتعالى له، فإذا نظر الإنسان إلى هذه الأشياء على أنها ابتلاء من الله، أعطاه ذلك شيئاً من الرضا والسكينة ولم يعش في قلق وسخط على نفسه وعلى الكون من حوله وعلى الأرض والسماء وعلى المخلوق وعلى الخالق، لأن هذا أولاً لن يغير الواقع، فيقال ارضي بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، فهناك أشياء يمكن أن تغيرها، فافعل ما يمكن تغييره، ولكن هناك أشياء لا يمكن تغييرها، الإنسان الذي ولد أعمى أو أعرج لا يستطيع أن يغّير هذا، ولكن يستطيع أن يقاوم هذا بأشياء أخرى وهبها الله له، فيستغل هذه المواهب الإلهية والنعم الإلهية في تعويض النقص الذي ابتلي به، هذا هو الذي ينبغي على الإنسان المؤمن، لا يستسلم لهذا النقص الذي ابتلي به ويعتبر نفسه خارج الكون وخارج المجتمع ولم يعد له مكان، لا لابد أن يجتهد ويكافح ويعلم أن مكانه محفوظ، وأن الله لا يمكن أن يضيعه، فإن الله لا يضيع من أحسن عملاً، وقد عرفت بعض المكفوفين أو العميان الذين كانوا يدرسون في الأزهر، فنحن نعلم أن الأزهر من قديم فتح أبوابه لهؤلاء الناس، خصوصاً العميان والمكفوفين، عندما أخذنا الشهادة العالمية تجد فيها نجح يوسف عبدالله القرضاوي وكان ترتيبه الأول على المبصرين المنتسبين في كلية أصول الدين وعددهم 280، لأنه يوجد مبصرين ويوجد مكفوفين، هؤلاء لهم امتحان وهؤلاء امتحان آخر، امتحان هؤلاء تحريري وشفهي والمكفوفين شفهي فقط، فلهم امتحاناتهم الخاصة، فأنا رأيت بعض هؤلاء وكان لهم أشياء عجيبة جداً، كان يحس بالموجودين بخطواتهم، وعرفنا في علماء الأزهر من الذين يدرسوننا من هؤلاء، فأنا من كان يدرّسني في معهد طنطا الديني درّسني الفقه الحنفي من المكفوفين وكان علاّمة في الفقه الحنفي، وبعض أساتذة التفسير والحديث، كانوا مكفوفين، وكان لهم قدرة هائلة في الحفظ، فقد لاحظت أن الله أعطاهم قدرة على الحفظ والاستيعاب ومن الصغر ينمي هذه الحافظة، فتجد حافظته أقوى، هذا أمر مشاهد، وبعضهم كان نابغة من النوابغ مثل الشيخ يوسف الرجوي وكان من هيئة كبار العلماء ومن كتاب مجلة الأزهر باستمرار وكان علامة في عصره.















عرض البوم صور صفاء   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL