بسم الله الرحمن الرحيم
متى يمكن اعتبار التبول الليلي مشكلة؟
تعتبر سن الثالثة هي السن الطبيعية لضبط الجهاز البولي، وقد يفلح بعض الأطفال في ضبط عملية التبول حتى قبل هذا السن.أما في حالة استمرار الطفل في التبول على نفسه ليلا وبشكل متكررالى ما بعد سن الخامسة فعلى الوالدين هنا أن يفكرا في علاجه جديا وعدم التردد في استشارة مرشد أو أخصائي نفسي.ولما كان علاج أية ظاهرة يبدأ بعلاج العوامل التي تؤدي إليها،فإننا هنا نوضح أهم العوامل التي تؤدي إلى وجود المشكلة:
أولا:عوامل عضوية قد تؤدي إلى وجود المشكلة:
_ضعف العضلات القابضة للمثانة.
_ التهابات في مجرى البول.
_فقر الدم ونقص الفيتامينات والأمراض المختلفة،فقد يؤدي الضعف العام الناتج عن المرض العضوي إلى ضعف السيطرة على العضلات المتصلة بالمثانة.
_الديدان المعوية مثل الإسكارس والانكلستوما وغيرهما.
_الإصابة بمرض السكر.
_كما يحدث التبول اللاإرادي بعض حالات الإنهاك العصبي العام.
_كما يحدث نتيجة لتناول سوائل بكميات كبيرة قبل النوم.
ثانيا:عوامل نفسية قد تؤدي إلى وجود المشكلة:
_أسلوب تنشئة الطفل والذي يتسم في الغالب بالعقاب والحرمان والمنع وإصدار الأوامر والنواهي بإسراف وقسوة وأحيانا العكس ، حيث يتسم بالإفراط في التدليل.
الاضطرابات الانفعالية كعدم الشعور بالأمن ،حيث ينتاب الطفل مشاعر القلق ويبدو قلقه في مظاهر متعددة منها التبول أثناء النوم.
_الخوف، كخوف الطفل من الظلام أو الحيوانات أو خوفه من التهديد أو بعد سماع قصة مخيفة أو مشاهدة فيلم مرعب إلى غير ذلك. وقد يتداخل الخوف مع انفعال أخر مثل الغيرة حيث يبدأ الطفل بالخوف من فقدان حب الوالدين بعد قدوم مولود جديد في الأسرة واهتمام الوالدين به أكثر ممن سبقوه ،مما يسبب له الاضطرابات ، وفقد القدرة على التحكم في ضبط عضلات الجهاز البولي أثناء النوم .
_التعرض لصدمة نفسية عنيفة مثل القصف والتفجيرات أو فقدان احد أفراد الأسرة أو مشاهدة احد الأشخاص يقتل أو يجرح
أمامه....الخ من الصدمات النفسية .
عوامل اجتماعية قد تساعد على ظهور المشكلة:
_وجود خلافات بين الوالدين ،خصوصا أمام الطفل وما يترتب على ذلك من شعور بعدم الأمان.
_انفصال الوالدين ووجود أسرة مفككة .
_فقدان احد الوالدين أو احد أفراد الأسرة.
الأعراض النفسية التي قد تصاحب حالات التبول اللاإرادي:
_الشعور بالنقص وضعف الثقة بالنفس والشعور بالخجل والميل إلى الانطواء والتهتهة.
_العصبية أحيانا مثل النوبات من الغضب والعناد والتخريب والميل الشديد إلى العنف والمشاجرة.
الخوف والقلق الناتج عن فقدان الشعور بالأمن والحب والقبول.
_ضعف التركيز وتدهور في الانجاز المدرسي.
نصائح وإرشادات للوالدين :
_أولا التأكد من سلامة الطفل صحيا عبر إجراء الفحوصات الطبية اللازمة وعلاج ما لديه من ضعف عضوي أو التهابات ،إن وجد .
_العمل على تحسين الظروف البيئية التي يعيشها الطفل وعلاج ما بين الوالدين من خلافات ومشاحنات .
_إتباع نظام دقيق لمواعيد التبول وتعويد الطفل نهارا على ضبط نفسه مدة كافية وذلك بالمباعدة بين أوقات ذهابه للتبول نهارا قدر الإمكان ويفضل عند موعيد الاذان _التقليل من المأكولات التي تتطلب شرب كميات كبيرة من الماء كالمواد الحارقة أو الشديدة الملوحة مثل( الشيبس ) وغيره؟
_تعويد الطفل على التبول قبل نومه مباشرة.
_تعويد الطفل على الاستيقاظ ليلا لهذا الغرض بعد ذهابه للنوم بساعة ونصف الساعة تقريبا ثم يوقظ مرة أخرى بعد ذلك بأربع ساعات أو خمس ساعات وذلك بإيقاظه إيقاظا تاما.
_إذا كان الطفل يخاف الظلام يجب توفير ضوء بسيط في غرفته وكذلك إنارة الطريق إلى دورة المياه .
_مراعاة أن تكون دورة المياه قريبة من غرفة النوم و حتى قريبة من فصول الأطفال الصغار في الروضة أو المدرسة وان تكون ملابس الطفل من النوع الذي يسهل فكه عند الحاجة .
_الابتعاد عن التعليقات وإصدار عبارات السخرية مثل (أبو شخة)والتي من شانها تأكيد الشعور بالنقص ، وكذلك الابتعاد عن المعايرة والتمييز كان يقال له إن إخوته الصغار لايفعلون فعلته فتضعف ثقته بنفسه وتزداد حالته سوءا.
_وأخيرا على الوالدين معالجة الأمر بسهولة وعدم النظر إلى عملية التبول على أنها مشكلة المشاكل أو الاعتقاد بصعوبة التخلص منها.