عينان وزجاجة عطر

أولى همسات قلمي
بين قلوبكم
وعلى صفحاتكم
الفياضة دوماً .. بابداعاتكم
أتمنى أن تلامس حدود ذوقكم الرفيع .

[align=center]:: عينان وزجاجة عطر ::

أحتاجُكِ دوماً ..
لأكون عاشقاً بعض حين
وشاعراً حيناً آخر
يحتاجك القلب لكي يمارس فضيلة الحب
ويحتاجك الفكر لكي يطرق أبواب الحكمة
تحتاجك الكلمة لكي ترى النور
وتحتاجك فرشاة الرسم
كي لا تنسى فلسفة الألوان
تحتاجكِ الحياة .. كي تبقى الحياة
وأحتاجكِ أنا
كي أبقى إنسان .


::-::-::-::-::-::-::



عيناكِ .. وزجاجة عطرٍ شرقية
وموقد وشمعتان
وليلة حب أبت إلا أن تنتهي
على جثامين أحلامنا الوردية
فأنتِ أنتِ
لا تغني عنكِ نساء الأرض
وانا
على عهدك بي
أبيت الحب إلا على شواطيء عينيكِ
فهناك وجدني الحب
أرضاً خصبة .. قد تنبت بلا مطر
وتزهر في غير الربيع
وتنير بلا شمس ولا قمر
هناك تعلمت الحب وعلمت الحب
وكتبت للعشاق دواوين شعر
ورسمت الاف اللوحات
مارست جنوني كما أحببت
وطويت الليل كما أحببت
فلا مجال إلا لأطيافك
وشذى عطرك
وصدى كلماتك.



::-::-::-::-::-::-::

يأتون ويرحلون
ولا زال مقعدكِ شاغر
معطر برائحة الدمع
مكلل .. باوراقي ووجع الذكرى
وهمساتنا
يوم أن كنا معاً
يوم اطمأنت قلوبنا للقدر
فأطلقنا لها العنان لكي تحب وتحب
واليوم يا ملهمة الشعر
يموت الشعر
وتذبل أزاهير الحياة على مشارف الخريف
وها أنا .. وأنتِ خلف الأكوان
أسير في طرقات الذكرى
ولسان الحال يقول
تباً لمن يأمن القدر .


::-::-::-::-::-::-::

رحلتِ .. ورحل الدفء وتيبس الحب
وقصائدي مصلوبة هناك
حيث لا حياة ولا زوار
ولوحاتي ملقاة في الطرقات
يكسوها غبار الألم
ودموع الغربة
رحلتِ .. ولم أحضى بلحظة وداع
ولا حتى بدمعة
قد تذكر هذا الكون
بمعنى الطهر والنبل
ومعنى الوفاء .
.
.

.. كانت سخرية كبرى . [/align]

بقلم : عاشق المطر