الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان خاص بالمواضيع الاسلامية و الفتاوى الشرعية و الاحاديث النبوية الشريفة و كل ما يخص المسلم في امور دينه

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-09-08, 03:41 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرفة المنتدى الاسلامي
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عاشقة الريان

 

البيانات
التسجيل: Sep 2008
العضوية: 5249
المشاركات: 560 [+]
بمعدل : 0.09 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 264
نقاط التقييم: 10
عاشقة الريان is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
عاشقة الريان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
افتراضي شياطين رمضان الموثقة والمطلقة !

شياطين رمضان الموثقة والمطلقة !

عبداللطيف بن هاجس الغامدي

من أعظم ما ميّز الله به شهر رمضان المبارك ؛ تصفيد الشياطين فيه ، وإراحة الخلق من شرِّهم وضُرِّهم ، وترك الفرصة مواتية لمن أسرف على نفسه بالذنوب أن يتوب ، فمن صفَّدته الشياطين على مدى عامه المنصرم فلا يتحرك إلا في رضاها تغيّر به الحال فصار القيد على عدوّه ،وأطلقه الله بعد قيده ، وحرّره من أسر خصمه ، فماذا بقي له إلا الفرار إلى الله ؟!
فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة ، و غلقت أبواب جهنم ، و سلسلت الشياطين (1) . ‌
وعنه ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" أتاكم شهر رمضان ، شهر مبارك ، فرض الله عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب الجنة ، و تغلق فيه أبواب الجحيم ، و تغل فيه مردة الشياطين ، و فيه ليلة هي خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم " (2). ‌
وعنه ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين و مردة الجن ، و غلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب ، و فتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، و ينادي مناد كل ليلة : يا باغي الخير أقبل ، و يا باغي الشر أقصر ، و لله عتقاء من النار ، و ذلك كل ليلة (3) . ‌
فرمضان فرصة عظيمة لكل مذنب ـ وكلنا ذاك الرجل ـ أن ينطلق في باحة الطاعة الرحبة بعد أن كان في قبضة الشيطان أو كاد ، بعد أن فُكَّت عنه القيود ، و حُلَّت الأصفاد .
ويعجب البعض من جرأة الناس على انتهاك حرمة الشهر المبارك بالولوج إلى سجن المعصية ، والتلطخ بأوحال الذنوب ، والوقوع في شراك السيئة ، وقد فُقد المحرِّض ، وزال الموسوس ، وغاب المُزين …

فما معنى تصفيد الشياطين وما زال الناس يقعون في الذنوب والمعاصي ؟!
والحقيقة أن هذا سؤال مهم ، والأهم منه أن نُجيب عليه ..
فنقول ـ وبالله نصول ونجول : إنه لا يمكن لذي عينين أن يُنكر إقبال الناس على الخير في رمضان ، وكفِّ الكثير منهم عن الكثير من الذنوب والعصيان ، فها أنت ترى المساجد تمتلئ بعد قطيعة ، والفقراء يغتنون بعد مسغبة ، والقرآن يُتلى بعد هجر ، وترى معالم الإيثار بعد مظاهر الأثرة ، وتبصر النفوس تسكن ، والضمائر ترتاح ، والقلوب ترضى ، والصلات تعود ، والروابط تقوى ، وغير ذلك مما لا تكاد تراه في غير رمضان ، فهذا دليل ظاهر على الإقبال بعد الإدبار ، والرجوع عقب التولي ، وفي أعداد التائبين الرمضانيين ما يفوق العد والحصر ، والمرد في ذلك الخير إلى تصفيد الشياطين وسلسلتهم لمنعهم من وسوستهم …
ومن الردود على هذا الإشكال والإجابة على السؤال ، نقول :
* أن الشياطين لا تخلص فيه لِما كانت تخلص إليه في غيره ، فتضعف قواها ، وتقل وسوستها ، لكنها لا تنعدم بالكلية ..
* وربما أن المراد بالتصفيد والسلسلة إنما هي للمردة ورؤوس الشياطين ، دونما من دونهم ، فيفعل الصغار ما عجز عن بعضه الكبار ، وقيل العكس ، فالمصفد الصغار ، والمطلوق كبيرهم وزعيم مكرهم وكيدهم لأن الله أجاب دعوته بأن ينظره إلى يوم يبعثون ، ليواصل الإغواء والإغراء والإضلال ، وفي كلا الحالين فالعدد يقل ، والوسوسة تضعف ..
* وربما أن المراد أن الصيام يستلزم الجوع ، وضعف القوى في العروق وهي مجاري الشيطان في الأبدان ، فيضعف تحركهم في البدن كأنهم مسلسلون مصفَّدون ، لا يستطيعون حراكاً إلا بعسر وصعوبة ، فلا يبقى للشيطان على الإنسان سلطان كما في حال الشبع والري ..
* وربما أن المراد أن الشياطين إنما تُغل عن الصائمين المعظمين لصيامهم ، والقائمين به على وجه الكمال ، والمحققين لشروطه ولوازمه وآدابه وأخلاقه ، أما من صام بطنه ولم تصم جوارحه ولم يأت بآداب الصيام على وجه التمام ، فليس ذلك بأهل لتصفيد الشياطين عنه ..
* وربما أن المراد أن الشياطين يصفدون على وجه الحقيقة ، ويقيدون بالسلاسل والأغلال ، فلا يوسوسون للصائم ، ولا يؤثرون عليه ، والمعاصي إنما تأتيه من غيرهم كالنفس الأمارة بالسوء ..
* والله أعلم بالمراد …
ومن المعلوم المفهوم والمحسوس الملموس أن الشياطين ينقسمون إلى شياطين إنس وشياطين جن ، فمن يحمينا من شياطين الإنس الذين ينشط بعضهم في رمضان أكثر من أي شهر آخر؟!
فهم يقومون بدور إبليس على أكمل وجه ، ويحتلون مكان الشيطان على أتمِّ صورة ، ويهتفون في مسمعه البغيض ، نم فإن عليك شهر طويل عريض ، ونحن على آثارك مهتدون ، وبدورك قائمون ، وعن مهام حزبك مناضلون ، ونظرة منك فاحصة لِما يُعرض في أكثر القنوات الفضائية في رمضان يثبت لك ما يقوم به شياطين الإنس من سوء وفحش يعجز عن إخوانهم المصفدين ، فيا ليت شعري متى نرى القيود والأصفاد في أرجل هؤلاء الشياطين المفسدين ، نعوذ بالله منهم أجمعين !

منقـــــــــــــــــــــــــــــــول

-----------------------1- صحيح البخاري ومسلم
2- أخرجه أحمد في المسند والنسائي في السنن ، انظر : صحيح الجامع رقم 55
3- أخرجه الترمذي والبيهقي وابن حبان والحاكم ، انظر : صحيح الجامع رقم















عرض البوم صور عاشقة الريان   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL