[frame="15 98"]
( و ماذا بعد ُيا شعري ؟
يذوب الحرف في صمت ٍ
و لا ندري
أشعراً قد كتبنا
أم فيضاً من القهر ِ)
و ماذا بعد يا شعري ؟
و الشوق يكسو ملامح الحرف
ولا ندري
هل القوافي اعتراها الفقد أم
أصابها مسٌ من السِحر ِ؟
و ماذا بعد يا جرحي ؟
و سفينة أحلامنا قد ترّهل متنها
و لا ندرى
هل الربان بات يخشى سكون الموانئ ؟
أم انه إستمرء الترحال في لُجّة البحر؟
و ماذا بعد يا جرحي ؟
و ليل الأنذال يتآمر على نسفي
و أنا لم اقترف ذنباً سوى اني مبحر ٌ
و رياح الشك تعصف في الصدر
و ماذا بعد يا شعري؟
وانا في الترحال تاهت من امامي كل الجهاتي
و تاهت في ثنايا الصحراء خيولي المسرجات
و لا ادري
هل ستأسرني ترانيم القصور ؟
أم ستُغويني ما حييت ُثقافة السفر ِ
و ماذا بعد يا جرحي ؟
و من ذا الذي اشعل الثورة الحمراء
في هدأة الحرف ؟
و لا ادري
هل الجموح ما زال يقرع طبله ؟
أم قد أفزعته جحافل التتر ِ ؟
و ماذا بعد يا جرحي ؟
و أنا بين هذا و ذاك
اُودع مع كل غروب حمرة الشفق
و لا أدري
هل تمعنت من خلف الاسوار في ملامحي ؟
أم قد خانتها حدة البصر ِ
و ماذا بعد يا جرحي ؟
و أنا قد مَزّقتُ أقنعتي
و بعت اسمال الجلوف بلا ثمن ٍ
و لا أدري
هل العتم يعشق حيّنا
أم ستسطع ذات يومٍ ثقافة الفجر ِ
نرجسية الهوى ماذا أقول ؟
و انت حين تزورين موانئي
تدب الحياة في اوصال اشرعتي
و لا ادري
لِمَ هذا السكون المريع هنا ؟
و هناك خلف الاستار تترنمين بالشعر ِ ؟
( الآتي الأخير )
[/frame]