[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
استسمحكم ،، في المشاركة بقصيدة ،،
وهي يتيمة ،، ليس لها أخوات ،،
فأنا لست بشاعر ،، ولكني أستعذب الشعر ،،
ولعل الموقف الذي مر بي أجج في نفسي المشاعر ،،
فخرجت هذه الأبيات ،، لتعبر عن أحاسيسي،،
وقد نظمتها في شهر ذي القعدة ، من عام 1426هـ ،،
حين فقدت أسرتنا شابا في ريعان الشباب ،،
ابتلاه الله بمرض خطير وهو في الصف الثالث الثانوي ،،
وقد عرف رحمه الله بين أقرانه ،، بالبر والتقوى ،، وحب الخير ،،
وهو الشاب ( عمرو بن محمد الفته )
الذي إنتقل إلى رحمة الله يوم 23 ذي القعدة سنة 1426هـ
وصلي عليه في الحرم المكي الشريف ، ودفن بمقبرة المعلاة بمكة المكرمة
وكانت جنازته مشهودة بمئات الآلوف من حجاج بيت الله الحرام ،،،[/align]
[align=center]
[/align]
[align=center]عمرو بن محمد الفته
(رحمه الله)
[/align]
[align=center]وإليكم القصيدة وهي بعنوان :
حبيبي في ثرى المعلاة مرقده[/align]
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="silver" bkimage="backgrounds/39.gif" border="groove,6,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قَضَى الرحمـن أمـراً فارتضـيـْنـاه = هـو الباري له في حكمه الأمـرُ
فـقـدنا في ثـلاثٍ بعــد عـشـريـنـا = لذي القِعْدَهْ حبيباً إسمه عمـرو
قليلا مـن سـنـيـن العمر عشناهـا = قريبا منه حتى ضمّـه القبـرُ
بعيداً عن عـيـون الأهل حاشــانـا = خُلُوُّ القلب من ذكـراه والفكـرُ
قـضـى عـاماً وما شكواه من داءٍ = كما يشكـو دواءاً طعمـه مُـرُّ
وإن جـئـنـا سـألـنــاه عـن الحـال = أجاب الحمـد لله لـه الشكـرُ
تـضـرعـنا إلـى الـمـولـى نناجيـه = إلهي مسنا فـي أهلنـا ضُـرُّ
كشفت الضر عن أيوب إحــساناً = نبيا كان في البلوى له صبـرُ
قـريـبٌ أنت يا ربـي مـن الداعـي = وما قدَّرْتَ للداعي هـو الخيـرُ
فـشـاء الـقـادر الـبـاقي لـه أمــراً = جواراً مطمئناً مـا بـه جـورُ
ألا فـلـتـصـبـرا يـا والـدَيْ عَـمْــرٍ = فإن الصبر للبلـوى لـه أجـرُ
فـقصر الحمد في الجنات موعودٌ = من الرحمن ما أبهاك يا قصـرُ
وحــور الـعـين زوجاتٌ كريمـاتٌ = لمن ما طال في الدنيا له عُمْـرُ
ولن يغرم لهذا العـرس مـن مـال = فَمَنْشَاهُ على طُهْرٍ هـو المهـرُ
ويا بشـرى سـمـعـنا عنه أحـوالاً = تسر القلب مشروحٌ لها الصدرُ
شـهــادات لأصــحــابٍ وأقــــرانٍ = لعَمْرٍ كان فيـه الخيْـرُ والبِـرُّ
وذاك الطفل في النوم رأى عَمْراً = بجناتٍ ويعلو وجهـه البِشْـرُ
ويوصِـي أمَّــه صــبــــراً لتلقـاه = شفيعاً يوم ميعادٍ بـه الحَشْـرُ
ونـعـشٌ مثـل فـُلـْكٍ فـوق أَمْــواجٍ = وما بحـر يُلاطِمْـهُ ولا نَهْـرُ
جـمـوع ٌمن حجيج البيت تَحْمِلـْهُ = على الأعناق لم يمنعهم الحـرُّ
صـلاة الـميت الحاضِرْ أقـامــوهـا = مئاتٌ مِنْ ألوفٍ وقتهـم ظُهْـرُ
حَبِيبِي فِي ثَرَى الْمَعْـلاةِ مَرْقـَـدُه = لـَوْ نَنْسَى وِصَـالـَكَ مَا لَنَا عُـذْرُ
فـيـــا ربــي تَـغـَمّــدْهُ بـِرَحْــمَــاتٍ = كـريـمـاً كان بالخيـر لـه ذِكْـرُ[/poem]