انا مسلمة .. رد شخصي على فيلم فتنة

لا يقر الكثير من المسلمين الإندونيسيين العرض العنيف للإسلام من قبل نائب المعارضة الهولندي خيرت فيلدرز. فقد أظهر العرض الوثائقي لفيلم جديد باسم ‘أنا مسلمة" والذي يستغرق 70 دقيقة، كيف يؤثر عرض السيد فيلدرز المستميت والعدائي للإسلام عليهم. وهذا الفيلم الوثائقي ‘أنا مسلمة‘ هو أول عمل وثائقي للطالب استيفان فرانز من تيلبورغ.

لا تتفق صديقته أنيتا باونياساري، التي نشأت في مجتمع إسلامي متشدد بمدينة باندونغ الإندونيسية، مع صورة الإسلام، التي عرضها السياسي خيرت فيلدرز في فيلمه فتنة. وقد عاشت أنيتا سبعة أعوام في هولندا، وتقول إنها أصبحت غربية الثقافة، لكنها، ورغم الأسئلة النقدية التي توجهها لنفسها حول دينها، فقد أغضبتها وأحزنتها الصورة العنيفة للإسلام، التي صورها به النائب في البرلمان.

وبالنسبة لاستيفان، فقد كان ما أدلت به أنيتا من رأي كاف للسفر مع صديقته إلى إندونيسيا لتسجيل ردود فعل الناس هناك بالفيديو. وتحدثت أنيتا باونياساري مع الناس في الشوارع ومع الأصدقاء القدامى، حيث تركزت هذه المناقشات وكذلك الحوارات مع أئمة المساجد جميعها بلا استثناء حول فيلم فتنة لخيرت فيلدرز. وفي ذلك الوقت كان الأصوليون يسيّرون مظاهرة في العاصمة جاكرتا.




تابعنا الفيلم الوثائقي لاستيفان فرانز، الذي أخرجه في 70 دقيقة من مجموع 60 ساعة من التسجيلات، من خلال المناقشات التي أجرتها صديقته مع الأخوان في الدين، وشاركناها شكوكها. يُقدم العرض الأول لهذا الفيلم بمهرجان الفيلم العالمي بتيلبورغ يوم 23 أبريل 2009.

وكان خيرت فيلدرز قد أعلن عن عزمه إنتاج فيلم ثان لفتنة المعادي للقرآن. وسيتناول هذا الفيلم الثاني ما يعتقد أنها نتائج سلبية لموجة الإسلام الصاعدة في الدول الغربية. ومن المقرر إطلاق هذا الفيلم عام 2010.