
" من مدونتي "
)(
)()(
لـا زالت الذاكرة تتقاطر كـ شُهب تقذفها السماء فـ تهوى الاحتراق
عندما تلامس الـأرض
العم عصمان جارنا السوداني كان بائع بـ مكتبه هوايته الثرثرة
ولأنه من الليل فأن السمر والسهــر دندنة وتر حياتهِ
يجمع أولاد القريــة عند باب منزله الخالي من روح الحياة على ضوء فانوس
بحكاياته التي تجلب النعاس
ذات مساء قص حكاية من حكاياتـــه فقال :
عايز الليلة أحكي قصة زول كان يعشق الجدل البيزنطي كنت حـ أرتكب فيه جنائية
اختلفت واياه بـ فكرة اصلن كانت قديمــه ولو ما فهم دي مشكلتو أنا زاتي ما فاهم شيء
قلت ليهو أي زول عنده المشكلة دي احسن ليهو يجينا جاي
وكنت اتكلم معاه و عن البطالة ودور الحكومــة
قال الزول : اظنو ما في داعي الحكومة تتحمل حل المشكلة دي لانها بتاعت الشعب
قلت ليهو عليك الله دا يسموه شنو ! .. الحكومة لازم تحل مشكلة البطالة
ونام عصمان قبل أن يكمل حكايته وتفرقنا كلِ إلى بيته
ودارت الأيام وبقي كلامــه
كـ معول حراث يدندن أهازيج الحسرة على هذا الزمــان !
..
جهادنا في الحياة شقاء يبدأ من سن السادســة بدخول المدرســة وحتى الانتهاء
من الجامعــة .. شهادات بتقديرات امتياز على الجدران معلقة
وأرصفــة تضم عاطلين عن العمل يولولون على تعاستهم
وقلة الحظ بفرصــة إيجاد وظيفـــة
هؤلاء العاطلين عن العمل
ذكورا واناث
أين يذهب هؤلاء ؟
أيسرقون .. فيعاملون كمجرمين وقطاع طرق .. ويقام عليهم الحد
ايتسولون .. فيجرون إلى مراكز مكافحــة التسول بتهمــة الاحتيال والنصب
فـ كم وكم من بيت فيه عاطل عن العمل !
00
0
ســؤال .. ولنفســك :
نمو أعداد العاطلين عن العمل وزيادة البطالة إلى أي مدى يشكل ذلك خطرا
على المجتمع .. وهل الدولة مطالبة بالقضاء على البطالة من خلال توفير فرص
وظائف أم تقف موقف المتفرج العاجز ؟
0
00
هل سألت نفسك ... فبـ ماذا تجيب ؟