يُحكى أن ابناً لشريح القاضي قال لأبيه :
إن بيني وبين قومٍ خصومة . فانظر في الأمر , فإن كان الحق لي خاصمتهم , وإن لم يكن لي الحق لم أخاصمهم .
ثم قصّ قصته عليه . فقال شُريح :
انطلق فخاصمهم .
فانطلق إليهم فخاصمهم , فقضى شُريح على ابنه ! فقل ابنه له لما رجع إلى أهله:
والله لو لم أتقدم إليك بطلب النصح لم ألمك . فضحتني !
فقال شُريح :
يا بًني , والله لأنت أحب إليّ من ملء الأرض مثلهم , ولكن الله هو أعز عليّ
منك . خشيت أن أخبرك أن القضاء عليك فتصالحهم على مال فتذهب ببعض حقهم.