منظمة الصحة العالمية تعلن تحول انفلونزا المكسيك إلى وباء
قالت مديرة منظمة الصحة العالمية مارجريت تشان يوم الخميس ان المنظمة ترفع التحذير من وباء المكسيك "إتش 1 إن 1" الى المرحلة السادسة وهو أعلى مستوى على مقياسها المؤلف من ست نقاط بما يوضح انتشار الوباء.
وقالت تشان للصحفيين "يعني ذلك ان العالم يتحرك الى الايام الاولى من اول وباء انفلونزا يشهده في القرن الحادي والعشرين."
وقالت تشان ان التحرك يعكس الانتشار الجغرافي للفيروس لكنه لا يبين شدة وباء الانفلونزا ايه اتش1 ان1 . واضافت ان التقييم العالمي لمنظمة الصحة ان الوباء معتدل.
وقالت ايضا ان منظمة الصحة لا توصي باغلاق الحدود وانه لا ينبغي ان تفرض قيود على حركة الناس والسلع والخدمات.
وسيؤدي هذا الاعلان الى اجراءات صحية مشددة في الدول الاعضاء في المنظمة وعددها 193 دولة مع استعداد السلطات لمواجهة انتشار عالمي للفيروس.
ويعكس الانتقال الى المرحلة السادسة حقيقة ان المرض المعروف على نطاق واسع باسم انفلونزا المكسيك ينتشر جغرافيا لكنها لا تبين بالضرورة مدى شدته.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة جريجوري هارتل في وقت سابق "المرحلة السادسة.. اذا رفعنا التحذير لمرحلة سادسة.. لا يعني اي شيء يتعلق بالشدة.. انها تتعلق بالانتشار الجغرافي... وباء يعني عالمي.. لكنه ليس لها اي دلالة عن الشدة او الاعتدال."
وقال المتحدث لتلفزيون رويترز قبل اجتماع اللجنة "في الحقيقة ما نراه فيما يتعلق بهذا الفيروس حتى الآن هو مرض معتدل بصورة غالبة. ولذلك نعتقد ان ان هذا الحدث هو حدث معتدل فعلا في الوقت الحالي لان الاعداد مرتفعة لكن المرض معتدل بصورة غالبة."
وقال ديفيد هيمان وهو مسؤول كبير سابق في منظمة الصحة العالمية يرأس حالية وكالة الوقاية الصحية في بريطانيا ان الدول حاولت احتواء الفيروس من خلال اجراءات تشمل اغلاق المدارس اثناء المرحلة الخامسة السابقة. اطال ذلك الوقت الثمين اللازم للاعداد لوباء كامل."
واضاف لرويترز "اثناء المرحلة الخامسة اتيح للحكومة والناس في بريطانيا الوقت للاستعداد لوباء.. نأمل ان يكون ذلك حد من اي دهشة وقلق ربما يرتبطان باعلان منظمة الصحة العالمية للمرحلة السادسة."
وقال هيمان انه مع انتشار الفيروس في البشر لا يمكن للعلم التنبؤ بالمسار الذي سيتخذه والمرض الذي سيسببه والمجموعات العمرية التي سيصيبها. واضاف " شدة ذلك المرض وفعالية العقاقير المضادة للفيروس وثبات الفيروس كلها امور يجب ان تتابع عن كثب."
ويمكن للوباء ان يسبب تعطيلا هائلا للاعمال مع بقاء العاملين في منازلهم بسبب مرضهم او لرعاية افراد الاسرة وقد تحد السلطات من التجمعات التي تضم اعدادا كبيرة من الناس وقد تقيد حركة الناس او السلع.
واعلن الاتحاد الدولي للصليب الاحمر انه "على منظمات الصليب الاحمر والهلال الاحمر ان تكون معبئة في جميع انحاء العالم ومستعدة للتصدي" لوباء انفلونزا المكسيك.
30 حالة إصابة جديدة بإنفلونزا المكسيك في تايلندا
في سياق قريب أعلنت وزارة الصحة التايلندية اليوم الخميس عن 30 حالة إصابة جديدة بإنفلونزا "أي.أتش.1.أن.1" أو أنفلونزا المكسيك من ضمنها 21 إصابة في منتجع باتايا السياحي بشرق البلاد و4 إصابات بين طلاب مدرسة في العاصمة بانغكوك ما يرفع العدد الإجمالي للاصابة بالمرض إلى 46 حالة.
وفي هذا السياق، قال وزير السياحة التايلندي ويثايا كايبارادي أنه تمّ تسجيل 21 إصابة جديدة بالمرض في باتايا، ومن ضمن هؤلاء المصابين 17 يعملون في قطاع السياحة والترفية، موضحاً أن المرض انتقل إليهم بعد لقائهم بسائحين تايوانيين اثنين كانا يزوران البلاد.
وقال ويثايا إن السائحين التايوانيين المصابين بالمرض يتلقيان العلاج الآن بعد ثبوت إصابتها بالمرض، مضيفاً إنه تتم الآن مراقبة خمسة أشخاص للاشتباه بإصابتهم المرض من بينهم بريطاني ورجل تايلندي عاد للتو من سنغافورة وامرأة تايلندية كانت في زيارة إلى أميركا.
وأضاف إن حالتيّ الإصابة الأخيرتين هما لرجل لم يكن خارج البلاد ولكن يبدو أن أصيب بالفيروس خلال وجوده في مطار سوفانابومي لاصطحاب ابنه إلى المنزل قادماً من أميركا بالإضافة إلى امرأة يبدو أن الفيروس انتقل إليها من إبنها في وقت سابق.
ودعا وزير الصحة التايلندي شعبه إلى عدم الشعور بالهلع على الرغم من تزايد عدد حالات الإصابة بانفلونزا المكسيك، مؤكداً أنه بالامكان الشفاء من هذا المرض تماماً لكنه طالب بمساعدة الحكومة على منع انتشاره عن طريق النظافة الشخصية وعدم الاختلاط بأشخاص يشتبه بأنهم مصابين به، كما نصح المرضى المصابين بالانفلونزا بالتزام المنازل ووضع كمامات واقية على الوجه.