تغطيه متكامله حول وباء انفلونزا الخنازير

وفاة كندي بانفلونزا الخنازير وشركة أمريكية تبدأ بإنتاج علاج له



فيما أعلنت كندا عن أحدث وفاة جراء فيروس H1N1، أعلن مصنع أمريكي في جمهورية التشيك عن بدء إنتاج مصل واق ضد مرض انفلونزا الخنازير، في حين تشهد الدول العربية انتشاراً بطيئاً للفيروس.
ففي كندا، أكدت إدارة الصحة في إقليم كويبك الكندي السبت وفاة رجل من مونتريال بسبب إصابته بفيروس H1N1، المسبب لمرض انفلونزا الخنازير، ليرتفع بذلك عدد الوفيات البشرية بالمرض في كندا إلى خمسة أشخاص.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة بكندا إن الضحية هو مواطن كندي في الأربعينيات من العمر وأنه كان يعاني بالفعل من مرض آخر مستقل غير انفلونزا الخنازير، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية.
ومن جانبها قالت وكالة الصحة العامة في كندا أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بانفلونزا الخنازير في البلاد بلغ 3 3515 شخصاً نقل 182 منهم إلى المستشفيات للعلاج وأن نحو ربع هؤلاء مازالوا يخضعون للملاحظة الطبية.
مصل واق
وفي العاصمة التشيكية، براغ، بدأت شركة أمريكية لصناعة المستحضرات الطبية بإنتاج مصل واق ضد مرض انفلونزا الخنازير.
وذكرت إذاعة براغ السبت أن الشركة تتوقع الانتهاء من إعداد أول دفعة من المصل خلال شهر أغسطس/آب المقبل فيما توقعت أن يتم إنتاج المصل على نطاق واسع في الخريف القادم.
ونقلت الإذاعة عن السلطات الصحية التشيكية قولها إنهم يعتزمون توفير المصل لأكبر عدد ممكن من الأشخاص فيما يوصي الاتحاد الأوروبي حكومات الدول بتوفير المصل لنسبة 35 في المائة من سكانها بما يعني توفير المصل لنحو 3.5 ملايين شخص في التشيك.
انفلونزا الخنازير عربياً
ارتفع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس H1N1 في مصر إلى 18 حالة، بعد تسجيل ثلاث حالات جديدة السبت.
ويأتي الإعلان عن الحالات الأخيرة في فترة امتحانات المرحلة الثانية من الثانوية العامة.
فقد نقلت صحيفة "المصري اليوم" أن ما يزيد على 368 ألف طالب وطالبة تقدموا للامتحانات وسط تزايد المخاوف من ظهور حالات اشتباه فى إصابات بانفلونزا الخنازير بين الطلاب.
ووصلت الإجراءات الوقائية إلى الحرص على وجود عيادة طبية وطبيب فى كل مدرسة، لسرعة التعامل مع حالات الاشتباه، ووفرت بعض المحافظات طبيباً فى كل لجنة.
وفي المغرب، أعلن الجمعة عن أول إصابة بالفيروس على أراضيها، وذلك لدى شابة عائدة من كندا.
وقال مدير مركز الحسن الثاني الاستشفائي الجامعي بمدينة "فاس" المغربية، خالد آيت طالب، إن الوضع الصحي لأول حالة إصابة بفيروس انفلوانزا الخنازير "لا يدعو إلى القلق"، مضيفاً أن المصابة التي تتلقى علاجاً يستغرق خمسة أيام، شرعت في إظهار علامات تحسن، وخاصة انخفاض درجة الحرارة."
وفي السعودية، ارتفع عدد الإصابات بالفيروس إلى ثمانية، بحسب الأرقام الواردة عن وزارة الصحة السعودية، التي أفادت بتشخيص حالتين إضافيتين السبت، واحدة في الرياض والأخرى في الدمام، مشيرة على أن الأصابتين وافدتان من الولايات المتحدة.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد رفعت الخميس درجة الاستعداد لمواجهة مرض أنفلونزا الخنازير، إلى الدرجة السادسة، وهي أعلى درجات الإنذار من المرض، قائلة إن الفيروس المسبب له انتشر في عدد كبير من الدول، مما يجعله أول وباء يجتاح العالم من نحو 40 عاماً.
وفيما ذكرت المنظمة العالمية أن رفع الإنذار إلى المستوى السادس لا يعني أن الفيروس أصبح أكثر فتكاً أو تزايدت خطورته، بقدر ما يعكس زيادة البقعة الجغرافية التي انتشر فيها المرض، فقد أشار مسؤولون بالمنظمة إلى أن تفشي المرض قد يستمر لعامين مقبلين.