طالب مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ بضرورة توحيد الفتاوى مشيراً إلى خطورة انتشار المفتين بغير علم في القنوات الفضائية.
وأكد أن موضوع توحيد الفتاوى درس في هيئة كبار العلماء وصدر فيه أمر سابق لكنه لم ينفذ بالشكل المطلوب، مرجعاً سبب ظهور المفتين في وسائل الإعلام إلى السعي لتحقيق الشهرة.
وقال في كلمته خلال الجلسة الأولى من ملتقى المدربين المعتمدين بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بقاعة الملك فيصل بفندق الإنتركنتننتال صباح أمس، والتي خصصت لتناول "دور ثقافة الحوار في تحقيق ثقافة التسامح والاعتدال، واحترام الرأي والرأي الآخر": إن العلماء لابد أن يكونوا أوسع صدراً للنقاش والحوار، مشيراً إلى أنه حاور في منزله أكثر من 50 شاباً، واستمع لهم وللمشاكل والقضايا التي تلامسهم، وأساليب الحلول وطرق العلاج التي يرونها.
واستبعد آل الشيخ صفة "المواطنة "عمن يتعمد نشر الضلال والفكر المنحرف الضال، ويقوم بإيواء المجرمين الضالين المنحرفين، ويدمر الأخلاق والفضائل".
وحذر آل الشيخ من ترك أي مندس يبث أفكاراً سيئة في المجتمع، ومن القنوات الفضائية والمنتديات التي تستهدف تفكك المجتمعات وضياع الفضائل والأخلاق الحميدة للمسلمين، في ظل الانفتاح الإعلامي الهائل.
وركز المفتي على دور العاملين بالمؤسسات الجامعية ومدارس التعليم العام بكافة المراحل في تأصيل مفهوم الحوار، ولاسيما أنها تحتوي أكبر شريحة في المجتمع وأهمها، داعياً أعضاء هيئة التدريس بالجامعات والمعلمين والمعلمات بالمدارس، للاتصاف بصفات المحاورين الناجحين مع طلابهم.
وطالب آل الشيخ الإعلام السعودي بجميع وسائله، بفتح مزيد من مساحات الحوار وطرح القضايا ومعالجتها، على أيدي متخصصين يجيدون الحوار الموصل للعلاج.