أعلن مسؤول سعودي أمس، أن الرياض لن تعترف بإسرائيل، إلا بعد انسحابها من الأراضي العربية المحتلة وقبولها لمبدأ الدولتين. وقال أسامة النقلي المتحدث باسم الخارجية السعودية إن موقفنا معروف جيدا، وهو أنه على إسرائيل أن تحرز تقدما جديا في اتجاه عملية السلام.
ويأتي تصريح المسؤول السعودي بعد دعوات وجهها المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل للقيام بمبادرات من دول عربية في اتجاه إسرائيل.
وقال المتحدث السعودي: كما نعلم جميعا، إسرائيل تواصل اتخاذ إجراءات أحادية الجانب لتغيير المعطيات الجغرافية والديموجرافية على الأرض عبر بناء مستوطنات وتوسيع المستوطنات القائمة".
وأضاف أن مبادرة السلام العربية واضحة جدا، مؤكدا أنه على إسرائيل الانسحاب من الأراضي العربية وإنهاء الاحتلال وحل القضايا الكبرى في النزاع، في خطة السلام العربية، التي عرضتها السعودية واعتمدت عام 2002 التطبيع يتم بعد بلوغ هذه الأهداف وليس قبل ذلك.
وخلال جولته الأخيرة في المنطقة، حث ميتشل الدول العربية على القيام بمبادرات إيجابية حيال إسرائيل من أجل خلق جو موات لمفاوضات سلام شاملة، وقال ميتشل بعد لقائه مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة: لا نطلب من أحد تطبيعا كاملا في هذه المرحلة، ونقر بأنه سيحدث في وقت لاحق من هذه العملية.
يشار أن تقارير صحفية، ذكرت أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تضغط على 8 دول عربية من أجل "تطبيع مبدئي" مع إسرائيل، في مسعاها لدفع عملية السلام، لكن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، قال إننا لن نقدم التطبيع كقربان لإسرائيل، مشيرا إلى أن التطبيع في هذا الوقت، سيكون كأنه مكافأة لإسرائيل لوقف الاستيطان، وليس لب عملية السلام، بمعنى أن السلام الكامل يقابله التطبيع، وليس وقف الاستيطان مقابل التطبيع.