تجنيد المسلمات كجاسوسات

كشفت وزارة الجاليات والحكم المحلي البريطاني عن خطة تستهدف مواجهة ما أسمته "الأفكار المتطرفة" ومنعها من اختراق صفوف الأقلية المسلمة؛ من خلال تدريب المرأة المسلمة على ما زعمت أنه مهارات التصدي لتلك الأفكار.

وذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أن جوهر الخطة - التي أعلنتها وزيرة شؤون المجتمعات المحلية "هازل بليرز" - يتمثل في تنظيم دورات تدريبية تخصص لنساء مسلمات بهدف ترسيخ ما زعمت أنه قيم القيادة والثقة بالنفس لديهن بغرض مساعدتهن على مكافحة الأفكار "المتطرفة والتصدي لخطاب المتشددين".

كما ذكرت أن بعض هذه الدورات تستهدف الزوجات اللاتي يعتقد أن أزواجهن يميلون لأفكار من أسمتهم "الجهاديين" لكي تكون لديهن القدرة على مناقشة هذه الأفكار ومواجهتها، كما ستقدم للأمهات لمساعدتهن على مناقشة أبنائهن إذا كن يعلمن أنهم يميلون للاستماع إلى الأئمة "المتشددين".

وتعتقد الوزيرة"هازل بليرز" أن الحل الأمثل لمنع الأفكار المتطرفة من اختراق الأقلية المسلمة هو منح "الأغلبية الصامتة" (في إشارة للمسلمات) "صوتا أقوى". مشيرة إلى أن المرأة المسلمة – على حد قولها - لديها "قوة كامنة يمكن استثمارها كصوت معتدل في المجتمعات التي يستهدفها التطرف".

وأعلنت الوزيرة أنها ستطلب تخصيص جزء من مبلغ 140 مليون دولار أمريكي كانت الحكومة قد رصدته لمكافحة التطرف، وسوف يتم تخصيص 100 مدرب لدورات من شركات متخصصة في هذا الشأن.

من جهته اتهم مجلس مسلمي بريطانيا – الذي يضم نحو 500 منظمة إسلامية - الحكومة بأنها تسعى من خلال هذه الخطة إلى تجنيد المسلمات وتحويلهن إلى جاسوسات لصالحها، كما حاولت الأمر نفسه العام الماضي مع الأئمة.

وقال مساعد الأمين العام لمجلس مسلمي بريطانيا "عنايات بنجلاولا": "في البداية، أرادت الحكومة من أئمتنا أن يعملوا كجواسيس على الشباب المسلم البريطاني، والآن يبدو أنهم (الحكومة) يريدون من المسلمات أن يقمن بالعمل ذاته".

ويعيش في بريطانيا نحو مليوني مسلم من مجمل تعداد السكان الذي تجاوز 60 مليون نسمة. وبحسب وزارة الداخلية البريطانية فإن ما بين 10 آلاف إلى 15 ألفا من مسلمي بريطانيا يؤيدون فكر القاعدة والجماعات المتطرفة الأخرى.