الخط الساخن للحماية من الابتزاز!

الخط الساخن للحماية من الابتزاز!
عائشة الفيفي - 23/7/2009

لجينيات - عائشة الفيفي ـ الرياض: أكدت الدكتورة نجلاء العمري المستشارة في مشروع الحماية من الابتزاز بأن مواقع الزواج والخطابات والتقديم على الوظائف مجهولة المصدر واستعمال التقنية بشكل خاطئ هي من أكبر الوسائل المساعدة على الابتزاز، كان ذلك في ورشة عمل (زهور الحب) التي أقيمت في ملتقى ربوة الرياض وتحدثت فيه كل من الأستاذة غادة السعدون المسئولة عن مشروع الحماية من الابتزاز والدكتورة نجلاء العمري المستشارة في المشروع، حيث بدأت الأستاذة غادة السعدون وتحدثت عن مشروع الحماية من الابتزاز الذي نفذه مركز آسية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمستمر منذ ستة أشهر.
وهناك مختصات يستقبلن المكالمات وبأرقام بحيث تقوم المتصلة بحفظها كرقم دون طلب معرفة اسمها أو عائلتها، ويتم اخذ المعلومات الصحيحة منها وإيصالها بالجهة الرسمية المخولة بالحماية وهي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث نعمل كحلقة وصل بين الضحية والهيئة ويتم من خلال المشروع مساعدة الفتيات حيث يقوم المشروع على الحماية والتوعية والتأهيل والبحث العلمي ، بعدها تحدثت الدكتورة نجلاء العمري عن الابتزاز وتعريف الابتزاز ووسائل وكيفية التخلص منه
وأشارت بأن الابتزاز يقوم على محورين هما المبتز والضحية ، وسمات المبتز بأنه يعطي الفتاة الكثير من الحب ويغدق عليها حتى فوق المألوف ويستمع لها ويكون منصت ويوهم الفتاة بأنه يغار عليها ويخاف عليها أكثر من نفسها وأهلها ، ويساعدها حتى تثق فيه وتكون منفذه لكل كلماته وطلباته لأنها تكون قد أحبته ولم تعد تصدق أحدا فيه فقد اثبت انه يحبها!
وأوضحت إلى أنه يستخدم الابتزاز عندما يرى الفتاة بدأت تعود لرشدها وتحكم عقلها وبدأت تسأل وتستفسر فيقوم بالضغط عليها بما لديه من صور ثابتة أو متحركة أو محادثات، وأكبر خطأ تقوم به الفتاة أنها تقدم نفسها وكل ما تستطيع حتى الإثباتات الرسمية لمن أحبته ووثقت فيه بعد أن استطاع كسب ثقتها وحبها أولا، حيث أن الفتاة تتأثر عاطفيا ولا تفكر إلا بالعاطفة في الكثير من الأحيان، وتغفل عقلها.
ويبدأ المبتز يطلب من الفتاة الكثير من الطلبات أما مادية أو جسديه ( عن طريق الجنس أو ممارسته بشتى الطرق سواء عن طريق الهاتف أو المسنجر أو بالمقابلة) ودائما لدى المبتز مبررات، وما يتوجب على الفتاة عندما تتعرض للابتزاز هو أن لا تستسلم بسهوله أبدا، وعليها أن تظهر أنها قويه لأن المبتز حتى وإن هددها أو بدأ ينفذ بعض من تهديده فعليها أن تكون قويه ولا تستسلم لأن المبتز أكثر جبناً من الفتاة ويخاف أكثر منها عندما يرى قوتها، وعلى الفتاة أن تخبر والدتها أو تلجأ لمشروع آسية (الحماية من الابتزاز) عبر الخط الساخن المحدد لذلك وهو 0557270756 أو 0552270455.
فالمبتز لا يستطيع توجيه الطلقات على ضحيته إلا بعد أن تعطيه الضحية الطلقات بنفسها ، وعلى الضحية بعد أن تتعرض للابتزاز أن تكون قويه وأن تقوي ثقتها بالله وان تتوب وتخلص لله حتى ينجيها من كيده.
وأكدت على أهمية الانتباه على البيئة وعلى اختيار الصاحب الجيد ، فمن المهم الابتعاد عن الصحبة السيئة (فالصاحب ساحب).
وأكدت على بعض الطرق التي يتم فيها الابتزاز والتي منها التقديم على الوظائف المعلن عنها والتي تصدر من جهات غير معروفه، فتصدق الفتاة وتقوم بالتقديم لمثل هذه الوظائف وتقوم بتقديم إثباتاتها وصورها وبعد التقديم يبدأ الابتزاز بالتهديد بنشر صورها ومعلوماتها أو الدفع المادي أو عن طريق المواقع وخاصة بعض مواقع الزواج، وأيضا عن طريق بعض الخطابات.
وفي ختام الحديث أكدت بأنه يجب أن يكون لدى المرأة نوعا من الحيطة، وعلى المرأة أن تضع حدا ومساحة بينها وبين الرجل في التعامل والحديث، ومتى ما سمحت للرجل بتجاوز هذه المساحة (فلا تلوم إلا نفسها) وأن تخاف الله في سمعتها وعرضها وأن تكون مع الله دائما.