رشفة حنين

جالس ارتشف شاي الحنين..

اقلب الصور العارية من الحقيقة..

واجوب اعماق عقلي الرافض لواقع التخاريف التي يرويها لي كل ليلة..

اغمضت عيناي وتوسدت الصرخات التي لا يسمعها غيري..

واستسلمت للنوم..انه اشبه بسبات..حين ترفض واقعك وتستحيل في نظرك الحياة ..

واقعا يدفع بك الى ابواب الهروب.. ولكن اين الهروب من ذاتك ..فتحت عيناي

وتنهدت تنهيدة كسرت ضلوعي بداخلي..واحرقت جوفي ..وطاف الشوق

بقلبي..غصت العبرة ..وارهقني التفكير..

فجأة انتفضت ..وللمطر خرجت ..فتحت ذراعيا للسماء..وكل قطرة تغلغلت بعروقي..

واطفـات ذاك الحريق..ولا زال المطر يتخلل كل مسامي المشبعة بالالم ..وعدت ..

فتعبت وخارت قواي فانهرت على السرير المضرج بالدموع والاف القصص الحزينة

اشبعته بها كل وقت وحين..تعب عقلي مني وهرب قلبي من الحنين..

اسندت راسي على ذراعي واجهشت بالبكاء..ثم دوت ضحكة جابت ارجاء الغرفة المظلمة من كل الضحكات..اما زلتم تعتقدون انني سليم العقل..

فعلا انا مجنون..

يا الاهي كم طغى في الحنين ..كم الامني الالم..اشتقت الى ان اضحك اشتقت لابتسم..اشتقت لالهوا مع طفولتي القابعة في ثنايا الزمن ..اشتقت لعالمي..

لما لا نقرا كتيبا قبل ان نقع في الحب..لما دوما انا الضحية..لما بكل حياتي لا ارى نورا اوقوس قزح بعد يوم ممطر..

لما لا العب بالارجوحة ويداعب الفرح انسام احاسيسي.. لما لا اراك و اقول حبيبتي واسمع صداها بعينيك..لما..

لا لن اكتب المزيد فما عاد القلم يسعف احساسي ..خناق شديد بينهما ..

لا القلب افرز ما يعاني ولا القلم استطاع تلوين تلك الحروف..


أعذروني سقط قلمي قبل أن أكمل ..