السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأعضاء الكرام
لم يكن إختيارإسم سمع هس عشوائيا بل كان لحاجة في نفس يعقوب ولله الحمد تم المراد وحققت الإجابات المطلوبة لأصل إلى موضوعي الا وهو حسن إختيار الإسم
فالطفل يتأثر نفسياً بنوع الكنية أو الاسم الذي يعطي له، فتتأثر رؤيته لنفسه بذلك، وقد يتعرض للسخرية من الآخرين كما حصل معي في المنتدى وإن بعض الأطفال يعانون من أسمائهم لأنها تحمل معاني لا تعجبهم، والعكس كذلك صحيح، حيث وجد أن الأطفال الذين يحملون أسماء جميلة ذات معنى تكون شخصياتهم سويَّة، ويسعون للوصول إلى معاني أسمائهم وذلك لأن أول كلمة يتعلمها الطفل عادة أو يحاول كتابتها هي اسمه، ويذكر ابن قيم رحمه الله جانباً تربوياً هاماً في اختيار الاسم، حيث يقول "إن صاحب الاسم الحسن يحمله اسمه ويدفعه إلى فعل المحمود من الأفعال وذلك حياءً من اسمه لما يتضمنه من المعاني الحسنة" .
فقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحسين الأسماء فقال ((من ولد له ولد فليحسن اسمه وأدبه)) رواه الترمذي .
كما ورد عنه عليه الصلاة والسلام تغيير الأسماء الذميمة بأسماء حسنة، فعندما حاول علي بن أبي طالب رضي الله عنه تسمية أحد أولاده حرباً كان عليه الصلاة والسلام في كل مرة يغيره بأسماء حسَنة فسماهم الحسن والحسين ومحسن، ولقد ورد عنه عليه الصلاة والسلام أن غيّر اسم العاصي إلى مطيع، وغيّر عاصية إلى جميلة، وغيّر أضرم إلى زرعة .
ولقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال (( لا تسمين غلامك يساراً ولا رباحاً ولا نجيحاً ولا أفلح )) . وروى أبو داود عن أبي وهب الجشمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تسمّوا بأسماء الأنبياء وأحب الأسماء إلى الله تعالى عبد الله وعبد الرحمن وأصدقها حارث وهمام وأقبحها حرب ومرّة )) .
بناءً على ذلك فإن حسن تسمية المولود يساعد على حسن تكوين شخصيته في الكبر، وسوء اختيار الاسم يؤثر على علاقة الأولاد بزملائهم في المدرسة والبيئة والمنزل، وتحرمهم كذلك من صداقات كثيرة لازمة لنمو حياتهم النفسية، ويفتقدون احترامهم لذواتهم، ولذا يغلب على الطفل الذي يفقد احترامه لذاته أن يكون انطوائياً أو كثير الشجار مهرجاً متردداً .
ولهذا ننصح الآباء والأمهات بالآتي :-
أ-أن يختار الوالدان اسم الطفل من أسماء أهل الدين كأسماء الأنبياء والصحابة وعباد الله الصالحين .
ب-أن يكون الاسم قليل الحروف خفيفاً على الألسن، سهلاً في اللفظ سريع التمكن من السمع والحفظ .
ج-أن يكون الاسم حسناً في المعنى ملائماً لحال المسمى، جارياً في أسماء أهل طبقته وملته وأهل مدينته .
ولا بأس من تغيير اسم الابن إن كان شاذاً استدلالاً على فعل رسولنا صلى الله عليه وسلم بتغيير الأسماء الشاذة، ولكن إن صعب ذلك فلابد من مراعاة هذا الابن وإكسابه الكثير من المهارات، وتوفير الجو المناسب ليتفوق فيها .
وأخيراً نحث الوالدين على حسن اختيار اسم الطفل الجديد حتى يفتخر بهذا الاسم، ويُغرس مضمون ومعنى الاسم في سلوكه وتصرفاته، ونذكر المربين والآباء بحديث النبي صلى الله عليه وسلم (( إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فحسنوا أسمائكم )) رواه مسلم .
وسلامتكم للمعلومية شكر خاص للأخ الأمين العام ( الشهاب ) لنصيحته التي كانت على الخاص بشأن تغيير الإسم والشكر للإخوة الأعضاء الذين شرفوا الموضوع ومكنوني من تحقيق هدفي (وعندك واحد شاي) أحلى تعليق لعبدالله الغنامي
(الحق ياعمدة الاسامي) خلصت لنديم الشمالي انتظروني