استنوَّق البعير ..... وتباهوا به عبر الأثير
-الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى ......
حقيقة لا أدري بم أََسِمُ موضوعي وبما أوطئ له فالخجل يجذب القول عن الإفصاح وإن كان القلب قد سبقه بالصياح ....
فسبحان الخالق المُبدع في خلقه ... قد خلق وأعطى لكل شيئ قدرا ....
فهذا خلق الله فماذا صنع به الناس ، وبم تغير .....؟؟؟!!!.
إني لأطرح أُكتوبتي حتى أجد لها استجداءً عند مشاهد الشباب ( الرجال ) ..... الذين اختلطت عليهم زينتهم بزينة غيرهم ..... فأخفوا صَحَل أصواتهم وأزالوا من شعر وجوههم زينة الله لهم .... بل واحتذوا حذوَ..... الشعرة بالشعرة ، والظفر بالظفر، والعدسة الملونة بالعدسة الملونة ، والثوب المُخَصَّر بالثوب المُخَصَّر ، و لربما كان لباسهم زينة يُحجِّم به المفاتن .... حتى يُكَمِلُها بمشيته المُتَكَسِرَة.
فهذا قذا العين الذي أدعوا لزواله.....
ألم يصل صوان آذنهم تحذير النبي صلى الله عليه وسلم باللعن للمتشبهين بالنساء ، الذي حق للمتفكر بالوعيد أن يتورع عن لبس نعل النساء حتى عند دخول الكَنِيف (الحمَّام) ...
ولا غرابة من البعير المستنوق وقد تسنَّم سنامه وعلا في مرعى مشاهد الرذيلة المُزينة ..... فهم يبزقون وهو يلعق ويجترها لواقع حياته .....ولسان حاله يقول :
ومن يكن الغراب له دليلاً ...... يمر به على جيف الكلاب
فشخصية ذائبة تنبئ عن تأثر وتغير لا يُجانس مفهوم الإتساء بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي نفتقر رؤيته مُعايشاً بيننا .... فهي دعوة تغريبية لنقل المفاهيم بعد تجهيز الهياكل التي أُعدت جِراباً لساقيهم ...
فهل فقهنا .....!!!
وأخيراً : جزى الله البعير على أن جنبني مشين الألفاظ في إيصال المقصود... وعذراً له فإنه متنزه عن أن يعدل بفطرته مع من عدلوا ....
أ. وسيم عبدالرحمن معلم