كنت في زيارة لبعض البلاد وجلست مع أحد الإخوة وقصّ علي خبره فقال : تعرفتُ على فتاة عبر الشات وهي في مدينة أخرى بعيدة منا ، وتواصلت المحادثات والابتسامات عبر أزرار النت، وتواعدنا للقاء فسافرتُ لتلك المدينة وكانت تبعد عني نحو ألف كيلو.
وفعلاً وصلتُ بعد عناء طويل , ودخلت الفندق الذي اتفقنا عليه ، وكنت منتظراً قدومها بشوق.
وفي أثناء انتظاري طرق سمعي صوت الأذان لصلاة الظهر وكنت في حالة استرخاء ، ولكن كانت كلمات الأذان جديدة نوعاً ما على مسامعي ، فاضطربت لها وتحركتُ من مكاني ، وأصابني شعور الخوف من الله تعالى.
فقررت في لحظة لا تفكير فيها أن أترك المعصية لأجل الله الذي يراني ، وفعلاً ذهبت ورجعتُ تائباً نادماً لربي الكريم التواب الرحيم.
وأغلقت جوالي وتجاهلت رسائل تلك المرأة وعزمت على تركها لأحمي ديني وعرضي،
وشعرت
في عودتي بسعادة الانتصار على النفس الأمارة بالسوء.
"منقووووول"
سمعت الأذان فهداني ربي
العرض الشجري