الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى المنقولات الأدبية قصائد ؛ خواطر ؛محاورات ؛ شعرنبطي شعر فصيح

 
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 1 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
قديم 22-12-09, 07:20 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
أنثى مستحيلة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية حبيبة

 

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 8683
المشاركات: 143 [+]
بمعدل : 0.02 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 207
نقاط التقييم: 10
حبيبة is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
حبيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى المنقولات الأدبية
افتراضي القبرُ بارد يا أمي

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:85%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:silver;border:4px ridge purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:indigo;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]







اليوم و بالذات
لا أعلم لما يتملكني شعور غريب
ورغبة جامحة في أن أبدء من حيثُ ينتهي الآخرون !
فا أنا امرأة مُنهكة إن صحَ القول ؟َ
و ما ينخر العقل من تفكير ً كل يوم يجعلني أقرب ما إلى الجنونِ بالفعل !
يُرافقني منظرُ تلكَ الشمس وهي تخرجُ من رحمِ السماء في بدايةِ كُلِ نهارٍ جديد
منذ الآلف السنين وما أشبهها إلا بجنينُ يُحتضر في رحمِ أمه كل يوم
وتكتب له حياة في كُل مره تنطقُ بها والدتُه
( حمد لله )
صغيري لم يُصب بأذى بعد !
ولكن الفرقُ بينهما أنَ تلك الأمُ تمضي بها الدُنيا وملذاتها حتى باغت صغيرُها الموت في لحظة كانت قد نسيت بها
أن تشكر من كان يتولاهُ برحمته في كُل مرة !
و الشمسُ مازالت تخرج من وراءُ الأفق ل تُعلنَ حياة جديدة لنفسِها
كُل نهار فهي لم تُنسى فضلَ خالقها ورحمتهُ الواسعة بها إلى هذا اليوم !

لا تنظروا إليّ
هكذا
وأشيحوا بنظراتِ أعينكم عني
فقد حدثتُكم من قبل
أني امرأة مُنهكة !
و دعكُم
من كل هذا
فهو لم يكن سوى هذيانُ عابرل حياةُ فكر ولدَ من فكر آخرَ توفي ّقبلَ قليل !

س أخبركم بأمر !
قرأتُ ذات َمرة عبارة جعلتني أتنفسُ ( الآهَ ) بغصة
( القبرُ بارد يا أمي أرسلي لي قميص من صوف )
أقسمُ أني
ما أن قرأتُها إلا و تسقُط مطرقةٌ الأستفهامَ على رأسي !
هل القبرُ باردٌ حقا ؟!
تباً
يقشعرُ جسدي الآن والدهشةَ تعتلي ملامحَ وجهي المٌتعب مرةٌ أخرى وأنا أكتبُها لكم !
في حقيقة الأمر
لا أعلمُ من كتبَ تلكَ العبارة وأجهلُ من يكونَ بالضبط
ف لربما
كانت ل شخصُ أصيب ب حمى البشر ف بدأ بالهذيان مثلي تماما
أوربما أيضا
أنها كانت ل كاتب أو كاتبة
لم تسمح ليَ الفُرصةَ بعد بأن أقراء لهُم
والأكيدُ من ذلك أنَ أحدهم كانَ يشعُرَ باليأس الشديد
و خياله في تلكَ اللحظةُ كان جدا عميق حتى دون تلكَ العبارة التي أرهقتني كثيرا !
ف منذُ أن قرأتُها وأنا أقفُ على أطلالَها وأنامُ في أحضانِ الموت دائما
محدثةٌ نفسي التي تلطمُ التعبِ بين عينيها, لقد سئمتُ سُخفَ الحياة وتفاهاتها,
وكيفَ أركُض خلفَ حاجتي لاهثة ,وتراني ألبيَ طلبُ هذا وتلك
دون أن ألبيَ ما طلبُه مني نافثُ الروحَ بي على أكملِ وجه متناسيةٌ
بأني بدأتُ منه ذات طور وس أنتهي إليه ف أنا ِ دونَ شكٍ فانية !!
ف لما لا أحيكُ قميصَ الصوف منَ الطاعات مادامت رئتايَ تعملان جيدً
و يدايَ وقدماي يخدُماني ويعملان على مساعدتي
با أداء الواجباتُ على أكملِ وجه ف لما لا أنتهزُ الفرصةَ
و أحيكُ قميص الصوف وأقي جسدي من برادُ القبر !

ما بالكُم ترمُقوني
بهذا الشكل
للمرةُ الثالثة أخبركُم أني امرأه مُنهكة
ولستُ بهذا القدرِ من الشؤوم كما تُتمتونَ في خلجاتِ أنفسَكُم
ولكن
لم أعد أهتم لتفاصيلُ الحياةِ والله ف غُدا ما أن تحتضنُ أجسادنا
ترابُ الأرض ثم تُنفث الروح بها من جديد تلفظُ الأنفاسُ نفسي نفسي
لذلك س استمرُ بتعاطي مايُسمى بمُصطلح
(أني جدا سعيدة )
ك مورفين َ مُخدر
يجعلُني أستمر بوجودي مع بقاياكمُ
وأحيكَ الصوف !!




ممزقةٌ كانت / لا ميرة
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]















عرض البوم صور حبيبة   رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
القبرُ , بارد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL