بسم الله الرحمن الرحيم
أحبائي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أستمع لبرنامج في الإذاعة عبارة عن محاضرة للشيخ الدكتور صالح بن عواد المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة وقد أسترعى انتباهي حديث ذكره الشيخ في آخر المحاضرة وهو يوصي بالعفو والصفح عمن أخطأ في حقك و يتضح في الحديث ما أعد الله للعافين عن الناس
ووالله لقد تأثرت بالحديث إلى حد أن فاضت عيناي بالدموع
فقمت بالبحث عن الحديث وها أنا أطرحه عليكم ليعتبر كل منا ويتعظ كل من بينه وبين أحد خصومة أوقطيعة رحم بسبب عداوة ويعفو عمن أساء إليه بقلب صادق وينتظر المكافأة
من الجبار سبحانه 0 وإليكم الحديث :
(عن أنس بن مالك قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس اذ رأيناه ضحك حتى بدت ثناياه ، فقال عمر ما أضحكك يا رسول الله ؟ بأبي وأمي قال : رجلان جثيا
بين يدي رب العزة عز وجل ، فقال أ حدهما :
خذ لي بمظلمتي من أخي ، قال الله عز وجل أعط أخاك مظلمته .
قال يا رب لم يبق من حسناتي شيء
فقال الله عزوجل للطالب : كيف نصنع بأخيك ولم يبق من حسناته شيء ؟
قال يا رب ، فيحمل من أوزاري
ففاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء ، ثم قال :
إن ذاك ليوم عظيم يحتاج فيه الناس إلى أن يحمل عنهم من أوزارهم ،
فقال الله عز وجل للطالب : ارفع بصرك فانظر في الجنان فيرفع رأسه فقال :
أرى مدائن من فضة وقصور من ذهب مكللة باللؤلؤ
لأي نبي هذا ؟ لأي صديق هذا ؟لأي شهيد هذا ؟
قال الله عز وجل لمن أعطاني الثمن
قال رب ، ومن يملك ثمن هذا ؟
قال أنت تملك
.قال : بم؟
قال : بعفوك عن أخيك ،
قال يا رب قد عفوت عنه
فيقول سبحانه : خذ بيد أخيك ، وادخله الجنة ،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ، فان الله يصلح بين المؤمنين يوم القيامة ..)
من الصحيحين
صدق حبيب الله صلى الله عليه وسلم ، فما أطهرك وأجلك يا رسول الله يا حبيب الله وأن العين لتدمع والقلب ليخشع ،
وكم نحن بحاجة في هذا العصر أن نصلح بين ذواتنا ونصل الأرحام ،
وننهى عن القطيعة
، ونصلح ونوفق بين المسلمين أجمعين ،
وكم نحن بحاجة أن نتخذ العبرة ونعي هذه الحقائق وأننا سنلقى
الله تعالى وستعرض أعمالنا عليه وهو سبحانه وتعالى لا تخفى عليه خافية
وهو يعلم السروأخفى .
تقبلوا تحياتي
محبكم
محمد محمود