انتشرت بين أهل الإسلام بدعة نشأ عليها الصغيروهرم عليها الكبير
واتخذها بعض الناس سنة إذا غيرت قيل غيرت السنة وهي أن
أحدهمإذا شبع وبقي بقايا طعام في إناء رأى أن لازما عليه أومن رآه
أن يكمل بقايا الطعام ويرغم نفسه عليه إكراما للنعمةفيحول معدته إلى
عندئذ إلى مزبلة طعام زائد ليفيد البدن تناوله بل قد يضره ضن
أنهاالسنة وأن من ترك بقايا الطعام في الإناء وهو شبع أن في ذلك جحود للنعمة فيوجب على نفسه أو على ولده إتمامه وجوبا شرعيا ..
وهذا العمل محدث إذ الواجب إلا ماأوجبه الله تعالى ولو كان في
إيجاب ذلك خير لدلنا عليه النبي صلى الله عليهوسلم ولبين أن ترك بقايا منالطعام في الإناء من جحود النعمة ..
نعم من السنة لعق الإناء لا إرغام النفس وتحميلها فوق طاقتها
لتناول ربع الطبق خوفا من كفران النعم على طريقة محدثة أما إذا اشتهى
ذلك ولم يوجبه على نفسه فلا بأس أحيانا لحديث
أبي هريرة عندما أمره الني صلى الله عليهوسلم بشرب إناءاللبن فشرب حتى قال لأجد له
مسلك ..
ولقد سئل العلامة الشيخ بن عثيمين فيشرح أصول الفقه فقال إذاأراد أن يحول بطنه مزبلة فليفعل.
جعلنا الله واياكم ممن يتبعون سنة الحبيب المصطفى
صلى الله عليه وسلم