الاقتصاد وراء وقف خدمة التجوال الدولي
مفكرة الإسلام: أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، محمد جميل ملا،أن قرار إيقاف خدمة التجوالالدولي المجاني للشركات العاملةفي الهاتف المحمول، جاء لضرر هذه الخدمة على الاقتصاد الوطني .
وأوضح ملا أن خدمة التجوال المجانيةكانت تستنزف مبالغ كبيرة، وأنه من الأجدى توجيه تلك المبالغ نحوتنمية أعمال شركات الاتصال، أو توزيعها كأرباح على مساهمي تلك الشركات.
وجاءت تصريحات ملا خلال افتتاحه معرض جيتكس السعودية في الرياض أمس، حيث أشار إلى أن خدمة التجوال المجانيةقد تتسبب في حدوث أضرار قد تصل إلى انخفاض أرباح الشركات بشكل كبير، الأمر الذي سيؤدي إلى فصل موظفين من تلك الشركات لتخفيض النفقات، ومنثم نمو البطالة المحلية.
وبرر ملا القرار كذلك بأن "أغلب المستفيدين من الخدمة هم العمالةالوافدة"، مشيراً إلى أن المغتربين السعوديين لا يشكلون شيئًا من العمالةالوافدة التي تزاحمت على الاستفادة من هذه الخدمة.
وشدد الملا على أن وزارتهتعمل في صالح الوطن، مؤكدًا على أن الجهات المسئولة في قطاع الاتصالات تفحصجميع العروض التي تطلقها الشركات المتنافسة حتى لا يكون هناك حرب أسعار، مبينًا أن العروضلابد وأن تصب في صالح المواطن.
ومن جهته أكد الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعوديةالمهندس سعود الدويش خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر جناحالشركة بمعرض جيتكس أن الشركة مستمرة في منح عميل التميز خدمة التجوالالدولي المجاني.
ونبه الدويش إلى الفرق الجوهري بين شركة الاتصالات السعودية والشركات المنافسة، بأن الأولى تقدم كافةالخدمات، مبشرًا أن الشركة تنوي تقديم هذه الخدمات وفقًا لفاتورة واحدةوبأقل الأسعار، مشيرًا إلى أن شركة الاتصالات هي من قادت أسعار خدماتالإنترنت لمستوياتها الحالية في السوق المحلية، وقال: "هذه الأسعار ليستفقط الأدنى على مستوى المملكة إنما على مستوى المنطقة العربية، خصوصاوأنها تقدم من خلال خدمات عالية الجودة"، متوقعًا تحقيق الشركة لنتائج إيجابية خلال الربع الثاني من هذا العام .
وحولانقطاع الكيبل البحري وتأثيره على خدمة الإنترنت بالمملكة، طمأن الدويش جميع مستخدمي الشبكة داخل المملكة بأن أضرار الانقطاع ستستمر بحد أقصى حتى يوم 27 من الشهر الجاري، وأن تأثير هذا الانقطاع لن يتخطى حد "البطء" فقط ولن يصل إلى حد الانقطاع التام