الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى المقالات و الاحداث العربية و العالمية للمقالات و الاخبار المنقولة من صحفنا

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-06-10, 12:43 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اعضاء الشرف
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 4062
المشاركات: 5,172 [+]
بمعدل : 0.81 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 731
نقاط التقييم: 10
أبوسليم is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبوسليم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى المقالات و الاحداث العربية و العالمية
افتراضي حُمّى الهرولة صوب غزة !

حُمّى الهرولة صوب غزة !



الثلاثاء 03 رجب 1431 الموافق 15 يونيو 2010
الإسلام اليوم

سمير العركي
فجأةً بدا المجتمع الدولي وكأنَّه انتَابَتْه نوبة من يَقَظة الضمير والشعور بالذَّنْب تجاه غزة وشعبها، بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من الحصار الظالم ووضع شرط الاعتراف بالكيان الصهيوني في كِفَّة والسماح بالغذاء والدواء في كفة أخرى.
استيقظ ضمير العالم فجأةً ليتذكر أن هناك شعبًا يربو على المليون نسمة مسجونًا في بلد اسمه غزة عقابًا له على اختياراته في الانتخابات التشريعية التي جاءت بحركة حماس بديلاً عن فتح....
لم يكن سَيْل التصريحات الذي انطلق فجأةً عقب الهجوم الصهيوني على أسطول الحرية نابعًا من شعور حقيقي بالتضامن تجاه المحاصرين في غزة؛ لأن أصحاب هذه التصريحات غيَّبوا أنفسهم عن مسرح الأحداث لسنوات طويلة وبدوا وكأنهم لم يسمعوا عن غزة وما يجرى فيها....
الدعوة لفك الحصار ومغزاها:
من جهته قال بان كي مون (الأمين العام للأمم المتحدة): إنَّ الحادث الخطير الذي شكَّله الهجوم الدامي من جانب الجيش الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان متوجهًا إلى قطاع غزة "يلقي الضوء على حصار القطاع المستمرّ منذ وقت طويل"
وأكَّد أنَّ هذا الحصار "يأتي بنتائج معاكسة وهو غير مقبول وغير أخلاقي. يجب أن يُرفَع فورًا"
وأضاف: "يجب القيام بكل ما يلزم لتحاشي حصول حادث آخر من هذا النوع. يتوجب على الأطراف المعنية التحرك بمسئولية وطبقًا للقانون الدولي.
أما مساعده فيليبو غراندي المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فقد قال في مؤتمر صحفي خلال زيارة قام بها لفنلندا، إحدى أهم الدول المانحة في الأمم المتحدة: إن "ما يجب القيام به هو السماح بمرور سلع من إسرائيل إلى قطاع غزة.
وأكّد غراندي أن الهجوم الدامي الذي شنَّه الجيش الإسرائيلي على أسطول الحرية يظهر أن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر ويشكِّل عاملَ توتر في المنطقة...
وأضاف: "كانت مأساة غير مفيدة، لم تكن لتقع لو كان ممكنًا نقل السلع لغرض إنساني ومن أجل إعادة الإعمار إلى قطاع غزة عبر المعابر العادية كما ينبغي أن يكون الأمر.
دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الكيان الصهيوني إلى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة "من أجل مصلحتها.
وقال كاميرون: "يتعيَّن على أصدقاء إسرائيل وأنا أُعِدُّ نفسي صديقًا لإسرائيل ¬ أن يقولوا للإسرائيليين: إن الحصار في الواقع يعزِّز قبضة حماس على الاقتصاد، وعلى غزة وإنَّه من مصلحتهم أن يرفعوا الحصار، وأن يسمحوا لتلك المساعدات الحيوية بالمرور إلى القطاع.
أمَّا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي- فحسب ما أوردته رويترز - فإنَّهم سيدعون إسرائيل إلى رفع الحصار المستمر على القطاع منذ ثلاثة أعوام...
ويقول الاتحاد الأوروبي أيضًا إنَّه مستعد للمساهمة في آلية جديدة لدخول وخروج السلع إلى ومن قطاع غزة ستكون قائمة على الدخول البَرّي بشكل أكثر انتظامًا وربّما الدخول بحرًا إلى القطاع الساحلي البالغ عدد سكانه 1.5 مليون نسمة.
وجاء في نسخة من المسودة أوردت رويترز بعضًا منها: "سياسة الإغلاق غير مقبولة وغير بنَّاءة بما في ذلك من حيث وجهة النظر الخاصة بأمن إسرائيل."
وفيها : "يدعو الاتحاد الأوروبي إلى تغيير في السياسة يؤدِّي إلى تدفُّق المساعدات الإنسانية والسلع التجارية والأشخاص دون قيود إلى القطاع بما يتماشى مع قرار للأمم المتحدة."
أما النظام الرسمي العربي فقد أراد أن يغسل يديه من جريمة الحصار فأعلن زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية / عمرو موسى إلى قطاع غزة.
وقال مسئولون بالجامعة العربية في القاهرة: إن الزيارة تهدف أيضًا إلى إعطاء قوة دفع لمحادثات المصالحة التي رعتها مصر بين حركتي حماس وفتح لكنها فشلت في التغلُّب على انعدام الثقة الكبير بين الحركتين المتنافستين.
وفى ردّ فعل لحركة حماس على زيارة الأمين العام قال سامي أبو زهري (المتحدث باسم حركة حماس): إن زيارة موسى تعبِّر عن إحساس متزايد بين العرب بأن حصار غزة يجب أن ينتهي.
وعقب اجتماعه بنائب الرئيس الأمريكي جون بايدن في مدينة شرم الشيخ صرَّح الرئيس المصرى حسنى مبارك بأنّه يجبّ فكّ الحصار القائم على غزة.
هذه الهرولة المفاجئة صوب غزة ومشاكلها لم تكن نابعةً من نوازع إنسانية بقدر ما كانت تحقيقًا للعديد من الأهداف:
1. تخفيف الضغوط الدولية على الكيان الصهيوني والتي تصاعدت بشدة عقب الهجوم على أسطول الحرية، إضافة إلى الضغوط الشعبية التي تنامت في كل بلاد العالم وخاصة في مراكز التعاطف التقليدية للدولة الإسرائيلية في أوروبا وأمريكا.
2. محاولة إعادة الحياة مرة أخرى للسلطة القابعة في رام الله والتي باتت تعاني من الموت الإكلينيكي بعد أن أسلمت زمام أمورها للجنرال "دايتون"، وذلك عن طريق إشراكها في إدارة المعابر ومحاولة معادلة الدور الذي تقوم به حماس في القطاع.
3. محاولة حرمان حماس من النصر المعنوي الذي حققته بعد الهجوم على أسطول الحرية وذلك عن طريق التحكُّم في المعابر بصورة أخرى تبعد حماس عن شريان يؤكد سيطرتها على قطاع غزة.
سيناريوهات فك الحصار:
يشهد العالم الآن حُمَّى نشاط غير مسبوقة من أجل تخفيف الحصار عن غزة أو إزالته كلية، وقد تعددت الرؤى حول كسر الحصار والتي يمكن إجمالها في هذه الرؤى:
• أولًا: كسر الحصار نهائيًا مع إعطاء حماس الحق في الإشراف على المعابر وخاصة معبر رفح، وهذا الحل يبدو ضعيفًا للغاية خاصة مع رفض إسرائيل له لسابق اتهامها للحركة بالعمل على تهريب السلاح إضافةً إلى منح الحركة نصرًا إضافيًا ضد إسرائيل في معركة تكسير العظام التي خاضتها ضدها طيلة السنوات الماضية، كما أنّ هناك أطرافًا إقليمية ترفض هذا الحل أيضًا لمنحه حماس قوةً هائلة أمام سلطة رام الله، والتي ربما يكتب لها شهادة وفاة حقيقية حال تطبيق هذا الحل.
• ثانيًا : العَوْدة إلى اتفاقية المعابر الموقَّعة عام 2005 والتي تعطِّي حق الإشراف على معبر رفح للقوة الرئاسية التابعة للرئيس محمود عباس إضافةً إلى إشراف من الاتحاد الأوروبي مع حق إسرائيل في المراقبة عن طريق تثبيت كاميرات للمراقبة، وقد بدأ كل من محمد دحلان وسلام فياض في الترويج لهذا الحل، وهو الأمر الذي قد يكون صعبًا على حماس قبوله نظرًا لتدعيمه لسلطة رام الله وزرع أقدام للكيان الصهيوني في المعابر الفلسطينية مرة أخرى.
• ثالثًا : قيام الاتحاد الأوروبي بتشكيل قوة لمراقبة المساعدات الداخلة إلى غزة ضمانًا لعدم تهريب الأسلحة، مع قيامه بتوزيع المساعدات التي يمكن أن تستخدم في إقامة التحصينات العسكرية كالحديد والأسمنت بنفسه. ويلقى هذا الحل قبولاً من أطراف عدة وقد يكون الأقرب للتطبيق.
إنّ العالم الذي تجاهل غزة ومشاكلها الإنسانية لسنوات طويلة قد يكون من الصعب عليه أن يتوصل إلى حلّ عادل يحفظ تضحيات شعب طيلة سنوات الحصار...
ولكن يبقى الأمل قائمًا من أجل الوصول إلى أقرب الحلول وليس "أفضلها" تخفيفًا لمعاناة شعب قاسى طويلاً، ومن حقه أن يستريح قليلاً.















عرض البوم صور أبوسليم   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL