من طاع نفسه هانته

[frame="1 98"]
من طاع نفسه هانته

الليل في صدر السهر حملن مـن الحـزن الشديـد

ناخت له ضلوعي صبـر حتـى كسـرت شدادهـا

صبرت وأضناني التعب وانا انطر الصبـح البعيـد

مليـت ونجـوم السمـاء كثـرة علـى عـدادهـا

اتيه في ليـل الشقـا هايـم مـع النجمـه زهيـد

والهاجس اللـي بداخلـي شـل العـروق وبادهـا

احيان أحس إن الفجر يحمـل معـه علمـا سعيـد

ابـنـي امــل بطلـتـه واقــول ذا ميعـادهـا

وأحيان أحس إن طلته أثقـل علـيّ مـن الحديـد

تخنقنـي خيوطـه الـم كـن الأســى عقـادهـا

ولا بان صبحي وأشرقت شمس الضحى وذاب الجليد

دريـت بحـلام الفجـر ماتـت علـى ميـلادهـا

شمسـي تغيـب ويبتـدي بغيابهـا ليـلاً جـديـد

وتعـود بـي البارحـه بهوجاسـهـا وانكـادهـا

يعنى على صبـح ومسـى مافيـه شيـا مستفيـد

نفسـي ويثقلهـا العنـى ولا لـي جـدا بسعادهـا

أحيان أقـول إن الشقـى مكتـوب وموثـق أكيـد

وأحيـان أقـول إن الأكيـد الله يعـرف اوكـادهـا

وأرد وترجـى الأمـل واعانـد الـحـظ العنـيـد

وأسرج طموحـي يتبـع خيـل السنـه وملكادهـا

وأتعبت خيلي مـا جنيـت الأ مـن الهـم المزيـد

خيـول فرحـات الزمـن تصعـب علـى طرادهـا

والحـظ ان مـا عدلـه ربِ علـى العالـم شهيـد

مـا ينعـدل لـو حاولـت كـل البشـر وأسيادهـا

صحيح في زهد وعنى ولا عشت بالعيـش الرغيـد

لكن عزيـز وهقوتـي بأعلـى صـروح أمجادهـا

فقيـر وبنفسـي عـنـي ولا توسـلـت لعبـيـد

مـا يقلـل الهقـوه فقـر هـذا أذا مـا زادهــا

أقنـع لـو بكسـرة خبـز ولا أتـذلـل للثـريـد

لا بـارك الله بالرجـال اللـي انحنـت للمعـادهـا

من طاع نفسه هانته وأصبـح مـن العـزه فقيـد

نفس تراخص نفسهـا ترخـص عليهـا أجسادهـا

ولا اوعد عيون الأمل في مكحلـة رمـش الرصيـد

ذيـك المكاحـل كحلهـا يبخـل علـى مـروادهـا

اعيش مـن لـون أشقـرٍ لاهـد للجزلـة يصيـد

مـن مـا قعـه بالنايفـه حـول عليهـا وصادهـا

والمعضلـه لا هيمنـت رأيـي بهـا رايـاً سديـد

أ كسـر جـدار أصابعهـا مـن مختلـف إبعادهـا

أنبـذ مزاجـات الزمـن مـا أريـد ألا مـا أريـد

اطفـي شـرارة فتنـتـه لا قـدحـت بزنـادهـا

اعيش في عالي القمم فـي نشـوة المجـد التليـد

ما دمت عـا لواقـع بطـل مـا همنـي حسادهـا

قصـه وخلدهـا الزمـن وانـا أخلدهـا قصـيـد

لا صـار هـذي قصتـي تبشـر وانـا قصـادهـا

انظـم مـن الواقـع درر وأجمـل العقـد الفريـد

واتركهـا بالخلـد الرضـي يبحـل بهـا نقـادهـا

وهـذي ملخـص قصتـي كتبتهـا بـدم الـوريـد

ودي لا حانـت ميـتـي يتناولـوهـا اجـوادهـا

[/frame]