كَمْ مِنْ ثَرِيٍّ كانَ جَهْلاً فاخِرا
أضْحَى بفَضْلٍ مِنْ حَكيمٍ أفْقَرا
وتَرَى فَقيراً في مَشيئةِ ربِّنَا
جَعَلَ العَطَايا مِنْ لَدُنْهُ ماطِرَا
مَنْ يَرْزُقِ الأطْيَارَ في أوْكَارَهَا
تَجدِ الغِذَاءَ بجَوفِ أرْضٍ أوْ ذُرَا؟
فَلْنَطْلُبِ الأرْزاقَ مِنْ رَزَّاقِنَا
يُعْطي سَخَاءً مِنْ لَدُنْهُ مُيَسَّرَا
آمَنْتُ باللهِ القَديرِِ مُكَبِّرَا
ومُلَبِّيَاً في حَمْدِهِ ومُكَرِّرَا
عَجَبي لِمَنْ يبْدو لنا مُتَكَبِّرا
يَلقَاكَ بالخَدِّ المُمِيلِ مُصَعِّرَا
يَنْسَى خُسوفَاً تَحْتَ قَارونٍ جَرَى
أضْحَى قَتيلاً في عَذابٍ مُطْمَرا
أمْ أينَ كِسْرى في مَدائِنِ عَرْشِهِ
أرْدَاهُ رَبِّي ثُمَّ أرْدَى قَيصَرَا
اخي الكريم
محمد الحامدي
كفانا الله واياكم شر الكبر والمتكبرين