القوى العظمى هزمتها قطعة قماش أسود

كثر الحديث عن الجلباب و النقاب في الأوساط الإعلامية و المنصات السياسية
أطلقت الغربان و الضفاضع أصواتها من على برلمناتها تصدر قوانين و توقع و تدق طبول حرب سياسية إجتماعية ثقافية

هزمتهم قطعة قماش أسود و هزت كيانهم و عرشهم
هؤلاء هم القوى العظمى الغربية التي يلهت ورائها ضعاف النفوس العربية البائسين المسجونين في أقفاص من ذهب

الجلباب و النقاب بمجرد سماع هذه الكلمة مباشرة تترسم بين عينيك الحركة السلفية السعودية و كأن ستر المرأة لم يكن إلا في السعودية

أرضت من خلال هذا الموضوع كذلك الرد على بعض المعارضين الجزائريين اللائكيين و بعض الطرقية الإباحية المنافقة خاصة و في المغرب العربي عامة أن هناك ما يشبه الجلباب كان اللباس اليومي ترتديه المرأة الجزائرية عند خروجها إسمه الحايك الأبيض فليس النقاب و الجلباب بموضة جديدة على شعب الجزائر نستطيع أن نقول تغير في الشكل و اللون فقط وأصبح كما نراه اليوم أسود كلباس نساء الجزيرة العربية بصفة عامة و سعودية خاصة ولنا الشرف أن يقلدن نسائنا نساء أمتنا العربية ولا يقلدن الغربيات الممسوخات



هذه قصة الحايك الجزائري

الذي إندثر و حل محله الحجاب و الجلابة و الجلباب





حايك المرأة الجزائرية في الماضي الجميل اندثر ولم نعد نراه . برغم أنه لم يختف من رفوف المتاجر وبقي إلى الآن قطعة مهمة وأساسية في جهاز العروس ، لخروجها مدثرة به من بيت أبيها .




انقرض ولم يعد له أثر في المدن ولا في القرى . إلى منتصف الثمانينات وقبل غزو الجلباب والطايور والموضة المستوردة ، كانت كل فتاة أو امرأة وقبل خروجها من البيت تتلفع وتستر جسدها به من قمة الرأس إلى الكعبين ، لا يرى منهن إلا تلك الكوة الصغيرة المعروفة بالعوينة ، أما العجائز فيضعن على رؤوسهن فوطة ويسدلنها على أسفلهن . لم يكن الحايك أبدا عائقا أمام النساء لخروجهن للعمل، متزوجات أم عازبات ، في المدارس و المستشفيات أو المصانع .




استعمله الفدائيون في حرب التحرير ومعركة الجزائر للتخفي والافلات من المراقبة والقيام بعمليات في قلب المدن






أشهر أنواع الحايك
حايك المَرَمَّى العاصمي وحايك العشعاشي التلمساني في الغرب الجزائري .
هو قطعة قماش واحدة بيضاء ناصعة من الحرير و الصوف أو الكتان ، تستر المراة من الأعلى إلى الأسفل وقد تغطي وجهها بنقاب خفيف .