سامِحينا يا فلسطين ...هذا اقصى مااستطيع فعله لكي !!!!!!!!!!!!

في الوقت الذي تستمر فيه السلطات الصهيونية المجرمة بخططها الشيطانية لهدم المسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين يغط العرب في نوم عميق سبات ليس له اول من اخر وكيف سيفطن العرب للمسجد الاقصى او اي مقدس اسلامي اخر اذا كان جل اهتمامهم في هذا الزمان ينصب على اخبار ستار اكاديمي ومن سيربح في ستار اكاديمي ومن سيخرج وكم سيصوت العرب من موبايلاتهم لأنجاح المتسابق فلان او المتسابقة فلانة والذي ينتمي او تنتمي لبلد المصوتين وكأنها اصبحت مفخرة ان تغزو عقول شبابنا فكرة كيف سيصبح مطربا مشهورا او كيف ستصبح راقصة مشهورة والكثير من القنوات العربية الان وللأسف تتسابق فيما بينها لعرض مسابقات الهدف منها اختيار افضل راقصة تمارس الرقص الشرقي(عجبي عليك يازمن) هل اصبحت ثقافاتنا محصورة في الرقص والغناء وتركنا المباديء والقيم والاخلاق وراء اظهرنا هكذا في الوقت الذي تعاني فيه الامة العربية من نكبات بسبب الحروب والمشاكل والنكسات نقوم نحن بتغييب الوعي الفكري للشباب والشابات ببرامج الهدف منها اعلاء التفاهات ونشر السطحية بين الشباب من خلال تقديم اشياء لاتمت لديننا الحنيف وعروبتنا بصلة هل اصبحنا نقلد الغرب بشكل اعمى لهذه الدرجة
ونسينا وتناسينا واجبنا تجاه ديننا ومقدساتنا واهلنا في فلسطين أبدلا من ان نشغل تفكيرنا بالخطط والمكائد الشيطانية الخبيثة التي تحوكها الصهيونية العالمية ضد المسجد الاقصى الشريف نلهيي انفسنا بستار اكاديمي وبرامج الرقص والغناء وغيرها تنبهوا واستفيقوا ياعرب من غفلتكم هذه يرحمكم الله ستسئلون غدا حينما تقفون بين يدي الباري عن مافعلتموه وما قدمتموه لأخوانكم المؤمنين في فلسطيين هل ساعدتم الارامل واليتامى والشهداء وعوائلهم هل قدمتم لهم العون ام وقفتم موقف المتفرج فقط هل نسيتم قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم(حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا زكرياء عن الشعبي عن النعمان بن بشير قال
قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )صدق رسول الله.ستسئلون عما قدمتموه لبيت الله اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ثم ماذنب الفلسطينين المساكين الذين يسكنون بجوار المسجد الاقصى ان بيوتهم أيلة للسقوط بسبب اعمال الحفر والهدم ماذا ستقولون لرب العالمين غدا عنهم الاتشعرون بمعاناتهم اين سيذهبون بعد سقوط منازلهم الهذه الدرجة ضاعت الرحمة والانسانية من قلوب المسلمين العرب لدرجة انهم لم يعودوا يفكروا بألالام ومحن اخوانهم في الأسلام الهذه الدرجة اصبحنا في زمان انعدمت فيه الروح الانسانية الى درجة اننا نترقب من سيفوز في برنامج ستار اكاديمي بدلا من ان نترقب ماذا سيحدث للعوائل وللمسجد في حالة استمرت عمليات الحفر والهدم افيقوا ياعرب ولتصحو ظمائركم وكفاكم سباتا كفاكم انما هذه الدنيا التي شغلتكم بمفاتنها وشهواتها وغرورها انما هي كالقصر الداخل فيه من باب خارج من الباب الاخر فمهما طالت المدة الزمنية ففي النهاية كل الاحياء ستفنى ولايدوم الاوجه الباري سبحانه عز وجل فصح النوم ياعرب.




اسراء مهدي محمد الكلابي



http://www.youtube.com/watch?v=WU_ynT7uCXU


<<<< ابكتني فهل تبكيك



التوقيع:



سَامِحِينَا يَا فِلَسْطِينُ ..

لقد كنا نملك دموعا نَذْرِفُها عليك .. كلما أصابتك محنة أو نزلت بك بلية ..
كنا نملك دموعا غزيرة كلما رأينا دماءك تنزف، وأشلائك تتناثر ...

كنا نتابع أخبارك باهتمام، ونرمقك بشغف وحرقة .. كنتِ يا فلسطين مرمى بصرنا، وقيد عِيانِنا ..
كنا ندعو لك في الصلوات، ونخطب عنك في الجمعات، وترتفع بالدعاء لك الحناجر، كلما ذُكرتِ على المنابر..
كنا نحضر الندوات ونسمع المحاضرات، التي تُلقى لتوعية المسلمين بما يُكاد لك من الصهاينة والصليبيين ..
كنت يا فلسطين حاضرة معنا في سويداء قلوبنا.. كنا لك كما يكون القريب والنسيب، من إيصال الحبل وانتظام العقد ..
سامحينا يا فلسطين ..
أما دموعنا فقد جفت .. وقلوبنا فقد قست .. ومشاعرنا فقد تبلدت ..




فقد ألفت أبصارنا مناظر الدماء .. وصور الأشلاء فلم تعد تُهيّج فينا الآلام ولم تعد تبعث فينا الأحزان ..
فأنهار الدماء تفجرت وانساحت إلى بغداد وكابول وكشمير والصومال والشيشان، واتسعت رقعة الدمار، وتشعبت ساحات القتل، فلم يعد لفلسطين الجريحة المكلومة ، ذلك الموضع الدافئ في قلوبنا..
سامِحينا يا فلسطين .. كان أبناؤك اليتامى هم أبناءَنا ونساؤك الأرامل هنّ أمهاتنا وأخواتِنا .. فلمّا فُتحت القنوات وراجت الفضائيات ونُقلت الصور الداميات واللقطات المرعبات وصارت تلك المشاهد تتصدر الأخبار وتتكرر في الليل والنهار، تبلدت الأحاسيس ، وألفت الذلة والعيش الخسيس..
سامِحينا يا فلسطين .. كنا منذ خمسين سنة فقط، نستطيع أن نتسلل إلى أراضيك للجهاد .. ونجد العدة والعتاد، ونذب عن عرضك بالأرواح والمهج ..

كنا رغم فقرنا.. نؤثرك على أنفسنا ونرسل لك بشيء من دراهمنا ..

كنا رغم بلاء الاستعمار الذي كان يجثم على أراضينا .. نؤسس الهيئات التي تدافع عن قضيتك، ونرفع الأصوات التي تطالب باستقلالك..

سامِحينا يافلسطين .. كنا إذا أُهدر دم طفل من أطفالك انتفضت الشعوب المسلمة بالتنديد والتهديد والوعيد.. ولكننا اليوم لا نشعر بالألم إلا بوخز المجازر، كأن قتل مسلم واحد لا يُعد مجزرة.. ولا يعتبر في مصطلح أهل هذا الزمان قتلا، نحن ننتظر المجازر يا فلسطين كي نضع العلم اليهودي تحت أقدامنا في أعظم موقف من مواقف الشهامة والشجاعة والبطولة في عصر الذلة والمهانة .. ننتظر حذاءً يرتطم بالجدران الصماء كي يوقظ حاسة السمع لدينا.. ننتظر المجازر يا فلسطين لكي ننتفض لحرق أعلام ورايات العدو..

كنت يا فلسطين : فلسطين "رام الله" و"يافا" و"الخليل" و "جنين" و"حيفا" و"بيسان" و"طبرية" و"عكا" و"الناصرة" و"نابلس" و"طولكرم".. .. حتى جسدك الضعيف المثخن بالجراح مزقته يد التآمر والكيد العالمي ..فنسينا فلسطين الوطن المحتل ودارت الأنظار وتحولت الأبصار إلى غزة المحاصرة المكلومة الجريحة فما أعظم مصيبتنا فيك يا فلسطين ..

لقد تخلى عنك القريب والجار والحبيب .. وتركوك نُهبة للأعداء ، وصفقة للمساومات، وواجهة للاستعراضات ..وسلعة رائجة للانتخابات..

سامِحينا يا فلسطين.. إن أكثر ما يهمنا اليوم هو"أوباما" و"رولاندو" و"الأهلي" و"مسلسل نور" والتحضير "لأعياد الميلاد" كي نتبادل الورود ونطلق البارود... وتهتز الأجساد الميتة على جراحاتك وجماجمك يا فلسطين ...
سامِحينا يا فلسطين.. إننا لا نملك شيئا، نرفع به ذل الهزيمة ونزيح به عار الفضيحة ... فقد حبسنا العذر .. فقد كبّلتنا خطايانا وأسرتنا ذنوبنا،فشلّت أيدينا .. ولكن لا نبخل بالدعاء لك والتعريف بقضيتك ..

فاللّهم إنّا نشكو إليك ضعف قوّتنا، وقلّة حيلتنا، وهواننا على النّاس يا أرحم الرّاحمين.. إلى من تكلنا ؟ إلى عدوّ يتجهّمنا ؟ أم إلى قريب ملّكته أمرنا ؟ إن لم تكن ساخطا علينا فلا نبالي، غير أنّ عافيتك أوسع لنا .. نعوذ بنور وجهك الكريم الّذي أضاءت له السّموات والأرض، وأشرقت له الظّلمات، وصلح عليه أمر الدّنيا والآخرة أن يحلّ علينا غضبك، أو ينزل علينا سخطك، لك العتبى حتّى ترضى، ولا حول ولا قوّة إلاّ بك .

(( اللهمّ إنهم حفاة فاحملهم اللهم إنهم عراة فاكسهم اللهم إنهم جياع فأشبعهم ))

أعجز الناس من عجز في الدعاء وأبخل الناس من بخل بالسلام