15-09-10, 01:11 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
شموخ رغم الجروح |
الرتبة: |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Jul 2010 |
العضوية: |
10296 |
المشاركات: |
1,050 [+] |
بمعدل : |
0.19 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
291 |
نقاط التقييم: |
10 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
اخر
مواضيعي |
|
|
|
المنتدى :
منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
هيا نتعرف على أوَّلُ رائد ٍ للفضاء ِ ........
أولُ رائد ٍ للفضاء ِ ....... يخترقُ السماوات السبع !
قد يتبادر إلى الذهن أننا بصدد الحديث عن رواد الفضاء في العصر الحديث أمثال جاجارين
الروسي ، أو آرمسترونج الأمريكي ومن تلاهم من الرواد الذين بهروا العالم برحلاتهم إلى
الفضاء ودورانهم حول الأرض وبعض الكواكب المحيطة بها ، إنّ هؤلاء – مع احترامنــــا
وتقديرنا لهم ولما تم إنجازه على أيديهم - ليسوا موضوع حديثنا ، لأنهم لم يصلوا فــــــــي
رحلاتهم الفضائية إلى السماء الدنيا لا من قريب ولا من بعيد فكيف بوصولهم إلى السمـــــاء
السابعة ؟ إنَّ حديثنا يدور حول أول رائد ٍ للفضاء بحق ٍ عرفته البشرية ُ تجاوز السماوات
السبع علوَّا ً ثم عاد سالما ً إلى الأرض . إنه بلا ريب ٍ محمدٌ بن عبد الله ،عبد الله ورسولــــــه
أسرى به مولاه جل وعلا من مكة إلى بيت المقدس ، ثم عرج ( صعد ) به من سماء إلـــــى
أخرى حتى وصل سدرة المنتهى ، وكان بصحبته صلى الله عليه وسلم في هذه الرحلـــــــــة
الفضائية المباركة أعظمُ ملائكة ِ الرحمن جبريلُ عليه السلامُ .
إننا نؤمن بأنَّ هناك رُسلا ً سبقوا محمدا ً صلى الله عليه وسلم في الصعود الى السماء ، فقـــد
أخبرنا الله تعالى في كتابه العزيز عن إدريس عليه السلام حيث قال عنه ورفعناه مكانـــــا ً
عليـَّـا ً ) ، وأخبرنا كذلك عن عيسى بن مريم عليه السلام ، فقال تعالى : ( بل رفعه الله إليه ) .
أجل ، كانت رحلتهم الفضائية رحلة ذهاب ٍ بلا عودة ٍ ، أما رحلة ُ نبينا صلى الله عليه وسلم
فكانت أول رحلة ٍ إلى السماء شاهد َ فيها هذا الرائدُ العظيم من آيات ربه الكبرى ما قرتْ بــــه
عينه ُ ، ثم عاد سالما ً إلى الأرض في زمن ٍ قياسي ٍ ، تكلؤه ُ عناية ُ ربه تعالى .
إنَّ رحلة الإسراء والمعراج لها من الأهمية وفيها من العبر والعظات والدروس ما يضيق المجال
عن تفصيله ، ولكننا نود ُّ أن نتوقف عند أهم الأمور التي فـُرضت على المسلمين في تلك الرحلة
ألا وهي الصلاة ، وقد تلقى الرسول صلى الله عليه وسلم الأمر بها في السماء ، في حين أن باقي
الفرائض جاء الأمر بها في الأرض ، وما ذلك إلا لأهميتها ، فهي عماد الدين من أقامها أقام الدين
ومن هدمها هدم الدين ، وهي أول ما يـُحاسبُ عليه المرء يوم القيامة ، فإنْ صلحـَتْ صلح سائــرُ
عمله ، وإنْ فسدت فسد سائرُ عمله ، فهل نؤديها كما أرادها الله تعالى ؟ يقول الله تعالى : ( إنَّ
الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) ، فهل يؤدي المسلمون صلاتهم كما ينبغي ؟ وهل تنهاهم
صلاتهم عن الفحشاء والمنكر ؟ لعل بعض الناس يفعل ذلك ممن أنعم الله تعالى عليهم ، لكـــــنَّ
الواقع أنَّ كثيرا ً من المسلمين يؤدونها بصورة ٍ آلية خالية ٍ من الروح والإحساس والتأمل ، مــع
أنهم يعلمون أهميتها ، فهي الفارقُ بين المؤمن والكافر ، وهي معراج المؤمن ، وقرة ُ عين النبي
صلى الله عليه وسلم ، وكان يفزع إليها إذا اشتد به أمرٌ ، حيث كان يقولُ : أرحنا بها يا بلال ، ولم
يقل : أرحنا منها ! إنَّ كثيرا ً من المسلمين اليوم – مع الأسف الشديد - يصلـُّون ويملأون المسجد
فإذا خرج أحدهم من المسجد لم يجد حرجا ً في اقتراف المعاصي من خمر وربا وزنى ، وظلم ٍ للناس
وأكل ٍ لحقوقهم ، وسعي ٍ بينهم بالنميمة ، وقطع ٍ للأرحام ، وغير ذلك مما يـُغضبُ الله تعالى .
وجديرٌ بنا ونحن نعيشُ في أجواء هذه الحادثة العظيمة ، أن نتمسك بسنة نبينا صلى الله عليه وسلم ،
وأنْ نؤدي ما افترض الله علينا من عبادات بإخلاص ٍ ونقاء ٍ غير مشوب ٍ بالمعاصي والآثام ، لنكون
كما أراد ربنا أن نكون ( كنتم خير أمة ٍ أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكــــــــر ِ
وتؤمنون بالله ) .
"رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء"
تحياتي لكم ،،،،،،،
|
|
|