الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتــدى نبـــــــض الــوطــن الغالــي خاص بكل ما يخص المقالات الخاصة بالوطن و يلامس رفعته و يناقش همومه

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-10-10, 10:58 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اعضاء الشرف
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 4062
المشاركات: 5,172 [+]
بمعدل : 0.81 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 731
نقاط التقييم: 10
أبوسليم is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبوسليم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتــدى نبـــــــض الــوطــن الغالــي
افتراضي السعودي المشوَّه والأيادي الملوثة

الجمعة 01, أكتوبر 2010




ظافر محسن الشهري
لجينيات ـ لا أجد مثيلاً لحال المواطن السعودي مع الإعلام المشوَّه إلا كمثل رجل ذهب ليزور الوالي في قصره، وعندما وصل إلى باب القصر، وطرق الباب، نظر إليه الحراس من خلال ثقوب صغيرة في الباب؛ فقال الأول إني أرى شعراً لا يُشبه شعر الآدميين؛ لا تفتحوا له. ونظر الآخر من فتحة ثانية فقال: إني أرى عيوناً كبيرة غريبة؛ لا تفتحوا له. ونظر الثالث من فتحة في أسفل الباب فقال: إني أرى حوافر وقوائم ليست لبني البشر، هذا رجل مشوَّه، ومخلوق سوء؛ لا تفتحوا له. وما إنْ علم رئيس الحراس بالخبر حتى جاء مسرعاً ففتح نافذة صغيرة في وسط الباب فرأى أمامه رجلاً مهيباً جميلاً حسن الوجه راكباً على حصانه؛ فقال لهم: افتحوا له الباب؛ فليس هناك من شيء مشوَّه إلا ثقوبكم التي تنظرون منها، وما الذي رأيتموه إلا شعر الحصان وعيناه الكبيرتان وحوافره.

تلك الثقوب المشوِّهة ليست إلا قنواتنا الإعلامية المسيئة باختلاف أنواعها, التي ينظر إلينا العالم كله من خلالها؛ فكيف يا ترى ستكون صورتنا لدى العالم إذا كانت تلك القنوات المشوِّهة هي النوافذ الوحيدة لنا للوصول إلى العالم, أو لنقل هي النوافذ الوحيدة للآخرين ليعرفوا ما لدينا ومَنْ نكون؟!!

كثير من الأعمال الفنية التي تُعرض على قنواتنا تسعى إلى تهميش الغالبية العظمى من السعوديين المحافظين المبدعين، وتهميش ثقافتهم وأفكارهم, وتقصر الصورة على مواقف وحوادث فردية وحالات شاذة, ثم تعمم تلك الصورة على جميع أفراد المجتمع.

فلا تسأل بعدها أيها السعودي عن سر نظرات الازدراء التي تراها في أعين الآخرين, ولا لماذا ينظرون إليك وكأنك مجرد شخص أحمق, وُلِد وفي حسابه ملايين الريالات، وكَبُر ليبحث له عن طريقة أكثر حمقاً؛ ليصرف تلك الملايين من خلالها في قنوات يحلو للبعض تسميتها بكل سخرية بـ"قنوات الأسرة السعودية أو الخليجية أو العربية".

في الوقت ذاته، وفي أماكن أخرى من العالم، تقوم كثير من الدول بإطلاق قنوات جديدة إلى الفضاء؛ لتحكي للعالم ما وصلت إليه من تقدُّم وتطوُّر في شتى المجالات، بينما تتنافس قنواتنا، وخاصة في أوقات الذروة من كل عام، على تقديم المواطن السعودي للعالم في مشاهد هزلية وساخرة ومشوَّهة, تتندر وتسخر منه في كل شؤون حياته: في زيه، في لهجته، في تقاليده، في عاداته، بل حتى في دينه! ومع ذلك نحتفل بعد كل موسم في صحفنا ووسائل إعلامنا بتلك المسلسلات التي جردتنا من أخلاقنا؛ لنصنع من أصحابها أبطالاً ونجوماً، بينما هم في الحقيقة ليسوا إلا إبطالاً للتشويه ونجوماً للعبث..

العجيب أن بعض المحسوبين على الفن، ممن امتهنوا الإساءة إلى سمعة المجتمع السعودي وتشويه صورته والافتراء عليه, وبعد أن رفضت الجهات الرسمية السماح ببث أعمالهم في القنوات المحلية, لجؤوا إلى الانتقال إلى دول مجاورة، وإلى قنوات فضائية خاصة، متحدين أنظمة البلد وقوانينه بالطريقة نفسها التي تمارسها بعض الفئات الخارجة، التي لجأت إلى إنشاء قنوات خاصة لمهاجمة المملكة والإساءة إليها من لندن وغيرها.

يقول صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في تصريح له نُشر مؤخراً: "هذه المسلسلات أظهرت المواطن على أنه ساذج وغبي، رغم كل هذا التطور الذي حققه المواطن السعودي". وقد جاء تصريح الأمير خالد في توقيت مناسب؛ حيث جاء في وقت انتهى فيه المنتجون من أعمالهم التي عُرضت في رمضان، وبدؤوا في التفكير في الأعمال التي ستُعرض في السنة القادمة. وليت تصريح الأمير يؤخذ على مَحْمل الجد من قِبل وزارة الإعلام, ومن قِبل بعض الجهات الأخرى المعنية بحماية المواطن وسمعة المواطن من تلك المجموعات أو الجهات أو المؤسسات التي جعلت ديدنها السخرية والإساءة وتشويه سمعة المجتمع السعودي.

خاتمة: لم يقتصر تشويه الصورة السعودية على أهل الفن؛ فقد نشرت بعض صحفنا المحلية في الأيام الماضية أن الروائي السعودي عبده خال يدعو جميع المثقفين العرب إلى مقاطعة معرض الكويت للكتاب إذا أصرت إدارة المعرض في الكويت على منع دخول بعض الكتب المصرية لبعض المؤلفين، ثم يعلق ذلك الروائي السعودي بقوله: لا يمكن أن تتحول إدارة المعرض إلى محاكم تفتيش.

وهذا جزء من تشويه الصورة أيضاً؛ فمنذ متى كنا أوصياء على الآخرين ونحن نعلم أن كل دولة لها الحق أن تدير شؤونها الداخلية بالطريقة التي تناسبها، خاصة أن غالبية الكتب الممنوعة التي تعاطف معها الروائي عبده خال مليئة بالانحرافات الفكرية والأخلاقية، وقد مُنعت كمثيلاتها في معارض أخرى خليجية وعربية. فهل يرى الروائي عبده خال أنه من المناسب أن نشبه من يمنع كتب الانحرافات المخالفة للدين والنظام بمحاكم التفتيش البشعة؟!! وهل ينسحب كلام الروائي الشهير أيضاً على المعارض التي تُقام في الرياض حينما تُمنع بعض الكتب التي لا تتناسب مع ديننا وقيمنا؟!!

سؤال أوقف به هذا السيل الجارف من الصور المشوهة التي تمر أمام مخيلتي للمنظر السعودي العام حتى لا يطول بنا "المقال": إلى متى تستمر بعض الأيادي الملوثة بتشويه واجهتنا الإعلامية في مختلف القنوات الإعلامية المتنوعة، والسير بها في الاتجاه المعاكس لقيم المجتمع وأخلاقياته؟؟

ظافر محسن الشهري















عرض البوم صور أبوسليم   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL