ساهر و الضمان الاجتماعي

هاشم الجحدلـــي

ماذا لو اقترحنا ونفذنا وطبقنا كل مشروع مثلما فعلنا مع مشروع أو نظام ساهر؟ أعتقد أن النتيجة حينها سترضي الجميع، ولن تجد أصواتا معارضة أو مستنكرة مثلما وجد ساهر.
ولكي أكون أكثر وضوحا، أؤكد أنني مع ساهر مهما كانت المعارضة ضده، متمنيا أن يتم النظر في بعض الملاحظات الوجيهة عليه، ولكن لماذا لا نستنسخ هذه التجربة في المراقبة والرصد عبر مركز البيانات الوطني، وتوسيع قاعدة البيانات.
لماذا مثلا المتقدم للضمان الاجتماعي يحتاج إلى كومة أوراق وواجبات بينما يمكن لمركز البيانات أن يقدم للجهات المختصة كل شيء عن حالته؟
لماذا نحتاج إلى كل هذه الأوراق عند التقدم لإنجاز أي شيء مع أن التقنية كفيلة به.
بل أطمح إلى أوسع من ذلك.
لماذا لا يتم إنشاء مشروع أو نظام بيانات وطني للمشاريع والشركات ورجال الأعمال يحقق رقابة صارمة على المشاريع التنموية بدءا من ترسيتها حتى الانتهاء مرورا بكل مراحل تنفيذها، لكي لا نتورط بعد ذلك مع شركة غير مؤهلة أو نسمع عن مشروع متعثر.
عمموا التجربة مادامت التقنية قادرة على الرقابة ليلا ونهارا برا وبحرا، داخل المدن أو في قلب القرى.