رسالة إلى صديقة عمري

إلى صديقة الطفولة .... إلى راحلة ...!!

من نعم الله على الإنسان الصديق الصادق الوفي , الصديق الذي ترى فيه مرآة اعماقك , وتتنفس من خلال أعماقه إذا ضاقت بك الدنيا ........,, وليس أعظم ولا أروع مثالا من صداقة الرسول الصلى الله عليه وسلم , وأبي بكر الصديق رضي الله عنه .
اشتقت كثيرا إلى رفيقة دربي , وكثيرا ماأبكاني الشوق , آه لو تعلمين ياغالية كم يجتاحني الحنين لجلسة نعانق فيها ذكريات المحبة الصادقة , والزمن الجميل , لنروي حاضراً جف من طول البعاد , وكم أحلم بلقاء نضحك فيه من الأعماق التي تحضن الأمس الملون ببراءة الطفولة , الضاج بشقاوة المراهقة , الأمس المتوج بوعد الحب الصادق والوفاء إلى الأبد .
صديقتي الرائعة , سار بي القلم في طرقات الأمس , وليهدأ الحنين قليلا , خط لعينيك الحبيبة هذه الكلمات ...........؟؟

صحبتك عمرا ثمّ رحلت ومازلت أوليك كل الوداد
وهبتك عقلي وروحي وفكري وخبأت حبك طي الفؤاد ..
وعاندت قلبي وروحي زمانا وعندك أنت نسيت العناد
حنانيك إني سئمت الحياة... فَبَعدك عندي تساوى العباد
بروحي لعينيك شوق كبير وروحي لديك كطفل المهاد
عديني أخية بعض الوصال فقد عذبتني ليالي السهاد ..
وأرسل بُعْدُك دمعي سخياً .. فحارب جفني طيب الرقاد
عديني تعودين يوما إلي .. أعيش بوعدك ليل البعاد ..
سأكتب اسمك في كل حين وأصرخ أصرخ في كل واد
بأني أحبك طول الحيـــــاة وحبك باق.. بقاء الفؤاد. .