ثمة ازمة يعانيها فئة من البشر تكون سبب أحيانا في سقوطهم بجهل أو بغيرة وهي عدم الفهم
الفهم هي صفة وهبة من الله جل وعلا لاتصلح ولا تتميز الا بصلاح النية وهي توفيق من الله عز وجل يهبها لمن يشاء .
والبشر في هذه الدنيا متفاوتون في درجات الفهم بعدد أنفاسهم ولو كانت الناس متساوية في درجات الفهم لتساوت في الأقدام في العلم والمكانة ولم نرى أحد يمدح هذه الصفة أو يثني عليها .
والفهم هي مايميز الأنسان عن غيرة واذا لم توجد هذه الصفة في من تخاطب فلا تأخذ بمقولة التكرار يعلم .. ولكن أعرض عنه ودعه في مستواه الفكري المغلق وخاطب من تجد فيه الفهم والبصيرة وماأجمل الشاعر حينما قال
إِذا لَم تَستَطِع شَيئاً فَدَعهُ
وَجاوِزْهُ إِلى ما تَستَطيعُ
أن من يملك القدرة على فهم دقائق الأمور وجلها فهو قد أستطاع أختصار الشئ الكثير من الدخول في تفاصيل ليس منها عنب يجنية
وانه ليس عدلا أن يكون نقص الفهم سببا في رفض الأشياء فالسذاجة والبساطة ليست عنوان لكل الحقائق .
وانما من أهم عدم أسباب الفهم التحيز فيفترض على كل شخص ان يكون قلبه خالي من المسبقات والتحاليل حتى يفهم فهما صحيحا
فالتحيز والهوى والزيغ والجهل يحرم الأنسان من خير كثير وهو من مشكلات عدم الفهم وقد قال الشاعر
وَكَم مِن عائِبٍ قَولاً صَحيحاً
وَآفَتُهُ مِنَ الفَهمِ السَقيمِ
فلابد على كل أنسان ان ينمى ويطور قدرة الأستيعاب لديه حتى يستطيع ان يفهم مايقال ومايراد