البرنامج النووي الخليجي قريباً

تشهد الرياض في 21 و22 مايو الجاري الجولة الاولى لاجتماعات فريق عمل من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مع خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية
حول البرنامج النووي الخليجي المشترك، الذي أقرته قمة جابر المنعقدة أواخر ديسمبر من العام الماضي.
سبق ذلك تقديم الكويت تصورها لدراسة أولية للبرنامج النووي الخليجي، في خطوة تهدف "لدعم المفاوضين الخليجيين في اجتماعاتهم"، حسبما أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية لصيحفة "الشرق الأوسط" اليوم الخميس 17-5-2007، مضيفاً أنه، بدوره، أنهى إعداد تصور عام حول دراسة الجدوى للبرنامج النووي الخليجي المشترك، وقد "تم تعميمه على كافة الدول الخليجية قبل قرابة أسبوعين".


وتعقد الدول الخليجية الست (السعودية، الإمارات، البحرين، قطر، عمان، والكويت)، اجتماعا تنسيقيا الأحد المقبل، على مستوى الخبراء، وبرئاسة الأمين العام لمجلس
التعاون، استباقا لأول اجتماع سيعقد على مستوى خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والخبراء الخليجيين.

وبالتزامن مع الاجتماع التنسيقي، سيعقد وزراء داخلية الدول الخليجية، لقاء تشاوريا، في قصر المؤتمرات بالرياض. وقال بيان صادر عن الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي أمس، إن الاجتماع الأول الذي سيعقد بين فريق العمل الخليجي، وخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يهدف للاتفاق على الإطار المرجعي، وتحديد الأهداف والعناصر والخطوات، لإعداد دراسة الجدوى الأولية، بشأن استخدامات دول المجلس للطاقة النووية للأغراض السلمية، ضمن المعايير الدولية وتوفير متطلباتها.

وترى الدول الخليجية الست، طبقا لما جاء في البيان، أن استخداماتها القادمة للطاقة النووية السلمية في توليد الكهرباء وتحلية المياه، وفي مجالات الزراعة والطب والصناعة وغيرها، "لن يؤثر على دور النفط والغاز محليا وعالميا، بل سيساهم في زيادة المعروض منه، واستقرار الأسواق البترولية، إلا أن الاستخدامات النووية ستساهم بشكل أساسي في تلبية الطلب المتنامي والمتسارع من الكهرباء والماء اللذين تتطلبهما خطط التنمية في المنطقة".

وكانت القمة التشاورية الخليجية التي اختتمت أعمالها أول من أمس في الرياض، قد وجهت بمتابعة الإعداد لإجراء الدراسة الأولية للبرنامج النووي الخليجي المشترك
الذي أقرته قمة جابر الخليجية التي عقدت في الرياض أواخر العام المنصرم، على أن ترفع للمجلس الأعلى في دورته القادمة.