يعطيك العافية كلك نظر
طبعا هذه المعلقة الشهيرة لزهير بن ابي سلمى وصفت بالحكمة لأنها واضحة المعالم والقسمات
شاعرنا الحكيم زهير بن أبي سلمى هو من الشعراء الحكماء الذين لم يدركوا الأسلام وكان يتصف بالحكمة والدعوة للخير والصلاح وهذا يتجلى دائما في قصائدة .
وتوضيحك اختي الكريمة للبيت ( رأيت المنايا خبط ....) فهو لم يأتي به الشاعر من فراغ ولكن القصيدة ينقصها بعض الابيات لم تنقليها أختي مع القصيدة وهي المفسرة لهذا البيت الشعري والمكملة له حيث ان بداية المعلقة تتحدث عن الحرب بين عبس وذبيان وأن في المعارك الموت يتخبط بين الناس ولايفرق بين أحد ويغُفر للشاعر جمال هذه الصورة الفنية وهو لم يعرف الأسلام ولو عرفه لأتحفنا بجمال أخر للشعر .
وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أشد المعجبين بشعر زهير وأكد هذا ابن عباس إذ قال: ((خرجت مع عمر رضي الله عنه في أول غزاة غزاها، فقال لي: أنشدني لشاعر الشعراء, قلت: ومن هو يا أمير المؤمنين؟ قال: ابن أبي سلمى, قلت: وبما صار كذلك؟ قال: لا يتبع حوشي الكلام، ولا يعاظل في المنطق, ولا يقول إلا ما يعرف, ولا يمتدح أحد إلا بما فيه))
وقيل حتى أن الفاروق عمر رضي الله عنه قال: ((لو أدركته لوليته القضاء؛ لحسن معرفته ودقة حكمه))
يعطيك الف عافية على نقل جزء من هذه المعلقة