[frame="15 98"]
أشبعتني حزناً
و ُلذت كعادتك القبيحة
بالفرار
وكلاب هذا الحي تنبح ظلي الممتد
خوفا منه فلتنبح
فـ ليلي بعد عينيكِ إستدار
وانا احملق فى النجوم ... لأهتدي
والبدر يبزغ تارةً ... ويغيب
خلف اجنحة الغبار
هلع ٌ...
ونبح ٌ..
وانتظار .
يا أيها القمر المحلق فى السماء
هل شاهدت عيناك انواع الدمار؟
ودموع الليل تبحث عن عذر ٍ
و ما عاد يجديها الاعتذار...
ولازالت كلاب الحي
تنبح ظلي الممتد
من خلف الجدار..
هل شاهدت عيناك ذاك الفنار
فقد يهتدي به الحرف
بعد ان تاه في خضّم الأسوار ؟
فهنا عاشقٌ يقتل نفسه ....
و هناك براءة ٌيدنس عرضها ...
و ضميرنا لفظ انفاسه
سئم المناحة والحوار
يا ايها المسكين ... لا تتوسد الكلمات
لا تبني لمجدك من كلامي سلماً
فغدا ًستهوي حين ينكشف القناع
وحين يَحتدم الحصار
فغداُ سيثأر كل حرفٍ نلت منه
فلكل حرف ٍنقمة ٌ
ولكل حرف ٍخنجرٌ
مسمومة ٌتلك الحروف..
فهى النقاوة والطهارة ....
والوقار
اشبعتنى حزناً ..
ولذت كعادتك
القبيحة بالفرار
( الآتي الأخير )
[/frame]