اخر ليالي الحلم....فاروق جويدة
النجم يبحث عن مدار
وجة جميل
طاف في عيني قليلا .. و استدار
فاراة كالعشب المسافر ..
في جبين الارض يزهو في اخضرار
و تمر اقدام السنين علية .. يخبو ..
ثم يسقط في اصفرار
كم عشت اجري خلفة
رغم العواصف .. و الشواطئ .. و القفار
هل ان للحلم المسافر أن يكف عن الدوار ؟
يا سندباد العصر .. ارجع
لم يعد في الحب شئ غير هذا الانتحار
ارجع .. فان الأرض شاخت
و السنون الخضر يأكلها البوار
ارجع .. فان شواطئ الأحلام
أضناها صراخ الموج من عفن البحار
هل ان للقلب الذي عشق الرحيل
بأن ينام دقيقة .. مثل الصغار ؟
* * *
وجة جميل
طاف في عيني قليلا .. واستدار
كان الوداع يطل من رأسي
و في العينين ساعات تدق ..
وألف صوت للقطار
ويلي من الوجة البرئ ..
يغوص في قلبي فيؤلمني القرار
لم لا أسافر
بعد أن ضاقت بي الشطان .. وأبتعد المزار ؟ !
ياأيها الوجة الذي ادمي فؤادي
أي شئ فيك يغريني بهذا الانتظار ؟
مازال يسكرني شعاعك ..
رغم أن الضوء في عيني نار
أجري فألمح ألف ظل في خطاي
فكيف انجو الان من هذا الحصار ؟
لم لا اسافر ؟
ألف أرض تحتويني .. الف متكا .. ودار
أنا لا اري شيئا أمامي
غير أشلاء تطاردها العواصف .. و الغبار
* * *
كم ظل يخدعني بريق الصبح في عينيك ..
كنت أبيع أيامي و يحملني الدمار .. الي الدمار
قلبي الذي علمتة يوما جنون العشق ..
علمني هموم الانكسار
كانت هزائمة علي الأطلال ..
تحكي قصة القلب الذي
عشق الرحيل مع النهار
ورأيتة نجما طريدا
في سماء الكون يبحث عن مدار
يا سندباد العصر
عهد الحب ولي ..
لن تري في القفر لؤلؤة ..
و لن تجد المحار