الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان خاص بالمواضيع الاسلامية و الفتاوى الشرعية و الاحاديث النبوية الشريفة و كل ما يخص المسلم في امور دينه

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-06-11, 11:41 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرفة مكتبة الصور والرسوم والتصاميم
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية سكه الذكرى الحزينه

 

البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 9705
المشاركات: 1,295 [+]
بمعدل : 0.23 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 318
نقاط التقييم: 26
سكه الذكرى الحزينه is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
سكه الذكرى الحزينه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
Smile رسالة إلى مبذر..~

أخي الكريم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن من أجلّ نعم الله على الإنسان نعمة المال، والله تبارك وتعالى يعطي من يشاء ويمنع عمن يشاء، فلا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع، وهو سبحانه يبتلي بعض عباده بالفقر، كما يبتلي آخرين بالغنى، يقول الله تعالى {اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} فاحمد الله أن عافاك من الفقر؛ فكم من فقير لا يجد ما يسد به جوعته، أو يستر به عورته، وأنت في عافية وغنىً من كل ذلك،{وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}.
أخي المبارك: المال ابتلاء وامتحان من الله لعباده، سيحاسبون على تصرفهم فيه، قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: ((قُمْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَكَانَ عَامَّةَ مَنْ دَخَلَهَا الْمَسَاكِينُ، وَأَصْحَابُ الْجَدِّ مَحْبُوسُونَ)) ومعنى الجّد الثراء والغنى وقال أيضاً: ((إِنَّ فُقَرَاءَ الْمُهَاجِرِينَ يَسْبِقُونَ الأَغْنِيَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى الْجَنَّةِ بِأَرْبَعِينَ خَرِيفًاً)).
ولذلك فمن أوتي مالاً، فقد حمل مسئولية عظيمة قلّ من ينجو منها، ولذلك عدّه نبي الله سليمان عليه السلام بلاءً قال تعالى: {فَلَمَّا رَءاهُ مُسْتَقِرّاً عِندَهُ قَالَ هَـٰذَا مِن فَضْلِ رَبّى لِيَبْلُوَنِى أَءشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبّى غَنِىٌّ كَرِيمٌ} [النمل:40].
أخي الموفق: وإن من الأخطاء التي يقع فيها بعض من منَّ الله عليهم بالمال والثراء معصية التبذير وسوء التصرف في المال وإنفاقه في غير وجه حق، والتبذير آفة مذمومة في ديننا الإسلامين، والمبذر موصوف في القرآن بأنه أخو الشيطان قال تعالى: {وَءاتِ ذَا ٱلْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَٱلْمِسْكِينَ وَٱبْنَ ٱلسَّبِيلِ وَلاَ تُبَذّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ ٱلْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوٰنَ ٱلشَّيَـٰطِينِ وَكَانَ ٱلشَّيْطَـٰنُ لِرَبّهِ كَفُورًا [الإسراء:26، 27]،
قال ابن مسعود رضي الله عنه: (التبذير: الإنفاق في غير حق. أما الإنفاق في الحق فلا يعد تبذيراً).
قال مجاهد: (لو أنفق إنسان ماله كله في الحق لم يكن تبذيراً. ولو أنفق مُداً في غير حق كان تبذيراً).

أخي الغالي: تخيل أن كل درهم تضعه في غير مكانه، بإمكانك أن تضعه كصدقة تكون ذخراً لك عند الله، وتدخل به السرور إلى قلب فقير أو معدم أو ملهوف، فعود نفسك على الصدقة وابذل المعروف، وامنح الآخرين من مالك، وكن وسطاً بين التبذير والتقتير كما قال الله تعالى { وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا} وكن أخي المبارك كما وصف الباري سبحانه عباد الرحمن بقوله { وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا } أي عدلاً وتوسطاً في الإنفاق من غير تبذير ولا تقتير، أسأل الله أن يبارك فيك وفي مالك ويجعلك من السعداء في الدنيا ومن الفائزين في الآخرة

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .















عرض البوم صور سكه الذكرى الحزينه   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL