الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان خاص بالمواضيع الاسلامية و الفتاوى الشرعية و الاحاديث النبوية الشريفة و كل ما يخص المسلم في امور دينه

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-06-11, 12:31 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قلوب تجمعها التقوى
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية كلك نظر

 

البيانات
التسجيل: May 2009
العضوية: 7217
المشاركات: 6,655 [+]
بمعدل : 1.12 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 918
نقاط التقييم: 542
كلك نظر is a glorious beacon of light كلك نظر is a glorious beacon of light كلك نظر is a glorious beacon of light كلك نظر is a glorious beacon of light كلك نظر is a glorious beacon of light كلك نظر is a glorious beacon of light

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
كلك نظر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
افتراضي المخبتون

من هم المخبتون :-


من الألفاظ القرآنية التي تستوقف نظر قراء التدبر – لاقراء الحفظ – لفظة الإخباتوقد وردت في القرآن الكريم في ثلاث آيات كريمات , ولها في كل آية دلالة معينة , ومعنى جميل , ودرس خلقي أجمل , فما معنى لفظة ( الإخبات ) وما دلالاتها في كل آيةمن هذه الآيات ؟ وماذا يستفيد المسلم من هذه المعاني ؟

الأية الأولى :- إن أول ذكر – وفقا لترتيب السور لا ترتيب النزول - لهذه اللفظة في القرآن الكريم جاء في سورة هود وذلك في قوله تعالى ((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواوَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَئِكَ أَصْحَابُالْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)) (هود:23) وكلمة أخبتوا في الآية الكريمة معناها ليس ببعيد عن المعنى اللغوي المذكور أعلاه وهو كما يقول ابن عطيةرحمه الله : ( أخبتوا ) قيل معناه خشعوا قاله قتادة وقيل أنابوا قاله ابن عباس وقيل اطمأنوا قاله مجاهد وقيل خافوا قاله ابن عباس أيضا وهذه الأقوال بعضها قريب من بعض وأصل اللفظ من الخبث وهو البراح القفر المستوي من الأرض فكأن المخبت في القفر قدانكشف واستسلم وبقي ذا منعة فشبه المتذلل الخاشع بذلك وقيل إنما اشتق منه لاستوائه وطمأنينته ).
ويقول الإمام الألوسي رحمه الله في روح المعاني ( وأخبتوا إلى ربهم ( أي إطمأنوا إليه سبحانه وخشعوا له وأصل الإخبات نزول الخبت وهو المنخفض من الأرض ثم أطلق على إطمئنان النفس والخشوع تشبيها للمعقول بالمحسوس ثم صار حقيقة فيه )
إذن فالذين آمنوا وبرهنوا على إيمانهم بالعمل الصالح وزادوا على الإيمانبالقلب والعمل بالجوارح أنهم أخبتوا وتواضعوا وخشعوا لله هؤلاء هم أصحاب الجنةالذين سيخلدون فيها آبدين .


الأية الثانية :- أما الآية الثانية التي ذكر فيها الإخبات ففي سورة الحج قال تعالى ((وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِعَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ)) (الحج:35) ويحسن هنااستدعاء تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله لما له من منهج ممتاز في تفسير القرآنبالقرآن أولا ثم بالسنة ثم بالآثار الواردة عن الصالحين يقول (
قال الثوري ( وبشر المخبتين ) قال المطمئنين الراضين بقضاء الله المستسلمين له وأحسن ما يفسر بمابعده وهو قوله ( الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ))
وبناء على ذلك فالمخبتونهنا هم من توجد فيهم هذه الصفات : الوجل والخشية عند ذكر الله , والصبر على قضاءالله , والمحافظين على إقامة الصلاة لا أدائها فقط , والذين ينفقون مما رزقهم الله .
ويعطي الإمام الشوكاني معنى جديدا للآية الكريمة بقوله : (( إن المخبتين همالذين لا يظلمون غيرهم وإذا ظلمهم غيرهم لم ينتصروا ))
والذين يفعلون ذلك لا بدأن تلحظ على محياهم أمارات التسليم والخضوع والتوكل على ربهم وتسليم جميع أمورهمإليه راضين بقضائه العادل يوم القيامه فيمن ظلموهم .
وينبغي ألا يغيب عن البالأن ورود هذه الآية الكريمة في سياق سورة الحج يعتبر إشارة إلى قيمة الإخبات والتواضع والخشوع الذي ينبغي أن يكون عليه حجاج بيت الله , فمن عاد من الحرموتوافرت فيه هذه الصفات فهو من المخبتين الذين يستحقون البشرى الإلهية في قولهتعالى (( وبشر المخبتين الذين إذا ذكر الله .... الآية ))
وإن من الحجيج من يذهب شعث القلب ويعود أشد شعثا ولا حول ولا قوة إلا بالله , فلا فرق بين حاله قبل ذهابه وبعد إيابه أما الذي يعود مخبتا منيبا منكسر القلب فهذا ممن يرجى له القبول إن شاءالله تعالى .
الآية الثالثة : أما الآية الثالثة فقوله تباركت أسماؤه : ((وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)) (الحج:54) فهذه الآية الكريمة - في السياق الذي وردت فيه منالسورة الكريمة - تبين أن المخبتين هم الذين لا يستمعون للوساوس المشككة في صدق القرآن الكريم من شياطين الإنس والجن , وهم لا يهتمون بهؤلاء المشككين ولا يلقونلهم بالا لأن هؤلاء المؤمنين في حالة من الإخبات والتواضع والتسليم لأمر الله تعالىوما أخبر به في القرآن الكريم فتجد الواحد من هؤلاء المخبتين يسمع الآية تتلى عليه فيهتز لها قلبه ويقشعر لها جلده يقول صاحب فتح القدير :
(( ولما بين سبحانه أنذلك الإلقاء [الوسوسة والتشكيك]كان فتنة فى حق أهل النفاق والشك والشرك بين أنه فى حق المؤمنين العالمين بالله العارفين به سبب لحصول العلم لهم بأن القرآن حق وصدق فقال : ((وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك ( أى الحق النازل من عنده ( فيؤمنوا به ) فتخبت له قلوبهم ( أى تخشع وتسكن وتنقاد فإن الإيمان به وإخبات القلوبله لا يمكن أن يكونا تمكين الشيطان بل للقرآن ) وإن الله لهاد الذين آمنوا ( فى أمور دينهم ) إلى صراط مستقيم ))















عرض البوم صور كلك نظر   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL