السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثمة بعض أفعال خفية يدركونها ..
يمارسونها ..
لكنها ] جريئة [ على ما يعتقدون في ضمائرهم !
أبتها أنفسهم الأبية ابتداء !
ثم مازالوا يتحسسون قلوبهم حين بعد حين فإذ بضمائرهم تلوذ بالفرار من مجرد استحضارها واقعاً ..!
فكيف إذا استمرأتها النفس مع مضي الوقت حتى ألفتها ..
نعم ألفتها ..!
لكن القلب مازال غير مطمئن إلى فعلها ، وإن كانت أمراً ـ عادياً ـ عند غيرهـ ! ..
فأمرها قد تردد في النفس ..
بل كرهت اطلاع الناس عليها !
أتراه بعد هذا كله ترتاح نفسه وتطمئن وهو يفعل ما لا يليق به ؟
أ يستفتي الناس في هذا الأمر ] و قلبه [ قد أفتاه فيه من قبل ؟
ليس الأمر دائر بين الحلال والحرام فقط لكن قد أعني مايليق بسمو ذاتك ومالا يليق !
ما لذي يدفع البعض للاستمرار في طريق يخالف معتقده أو قيمه ؟
ـ واقصد بالمعتقد كل ماسكن في الضمير صحته دينياً أو حياتياً ـ
تساؤلات لا إجابة لها عندي الآن لكنّي على يقين
أنه كل ما كانت أفعال المرء متوافقة مع ما يمليه عليه قلبه
كلما كانت نفسـه في انسجام وراحـة وسكون لا يعدلها شيء .
عن وابصة بن معبدٍ رضي الله عنهُ قال: أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالَ: "جئت تسألُ عن البر؟" قُلتُ نعم،
قال : (( استفت قلبك، البرُّ: ما اطمأنت إليه النفسُ، واطمأن إليه القلبُ، والإثم ما حاك في النفسِ وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناسُ وأفتوكَ)) رواهـ أحمد ..
إذاً حديثي هذا ليس عاماً بل هو فقط لـ صاحب الخير الذي وفقه الله للبر
أن تحول عن الأمر الذي وقع في صدرك حرج منه إلى ما اطمئن إليه قلبكـ
] وأعني قلبك أنت فقط [ !
ملء الله قلوبكم سكينة ، وضمائركم أنس وانشراح ..
بقلم : جهادية الروح ....