الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية للمقالات والبحوث الثقافية و الادبية و الفكرية

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-08-11, 11:02 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
نائب رئيس مجلس الإدارة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية السلطان

 

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 13
المشاركات: 3,485 [+]
بمعدل : 0.51 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 584
نقاط التقييم: 60
السلطان will become famous soon enough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
السلطان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي مرض الوجاهة

أصدرت وزارة الداخلية تعميما يقضي بضرورة تطبيق الإجراءات الأمنية والجمركية على الجميع كائناً من كان دون أي استثناء ..(أي تفتيش كل من يصعد إلى طائرة سواء من الصالة التنفيذية أو الطيران الخاص).
من هذا التعميم أريد الدخول إلى سلوك اجتماعي خاص بنا تفشى داخل المجتمع وأجزم أنه دخل إلى الخانة المرضية، فالقارئ أو المتابع لسلوكيات المجتمع سيلحظ تفشي (مرض الوجاهة).
كتبت منذ فترة أن لدينا استعارة سلوك الأثرياء؛ بمعنى لو أن هناك مواطنا دخله لا يفي باحتياجاته الدنيا إلا أن سلوكه المعيشي سلوك القادر، فتجده يقطن البيت الفاخر والسيارة الفارهة ولديه خادمة ولديه السائق (حتى وإن لم تتوفر هذه الرفاهية لديه تجده يدعي وجودها ويتعب وهو يقسم بذلك).
ومرض الوجاهة تجده ظاهرا من خلال الأحاديث المتبادلة عن أنواع الملابس أو الأحذية أو الجوالات أو الاكسسوارات أو أي مقتنى بصورة عامة حيث يصر المتحدث أن ما بحوزته جلب من أقاصي الدنيا له خصيصا (يعني من أجل خاطر عيونه صنع).
وهذا المرض ظهر أيضا من خلال أرقام لوحات السيارات أو الجوالات (والتي أطلق عليها الأرقام المميزة)، حيث يتكبد الفرد دفع المبالغ الطائلة من أجل الحصول على رقم مميز .. وتجد أيضا شخصا (لم تمسه الأهمية من أي جهة يحمل ثلاثة جوالات (لا تعرف لماذا فلو كان الكون مركبا على رأسه لما احتاج لثلاثة جوالات) أو تجده يستأجر سيارة فارهة ليوم واحد بسائقها ليدور بها مقتعدا الكرسي الخلفي وهناك أيضا من يستاجر ثلاثة أو أربعة أشخاص ليسيروا خلفه لإعطاء إيحاء ما لمن يراه دائرا في الأسواق أو المراكز بأنه مهم «وأن الطراطير اللي وراه تابعين له» ..
وفي أحيان تكون في جلسة (وفي أمان الله) إذ يقفز أحد الجلوس ليحدثك (وبغير مناسبة) أنه يعرف الشخصية المهمة الفلانية وأنه تناول وجبة العشاء مع الشخصية العلانية أو أن الشخصية (البطيخية) زارته في منزله العامر ..(طيب وبعدين.. يريد أن يوصل لبلادتك أنه شخص مهم وأنت مطنش).
وهذا المرض لم يقف عند سن محددة بل تغلغل ليصل إلى الأطفال (وكأن المرض يواصل رحلته المستقبلية) فتجد الطفل يحقر أترابه بملاحظة ما يلبسون ووصم تلك الملبوسات أنها (ماركة أبو كلب) أي الحط من شأن الآخرين من خلال القيمة المادية لملبوساتهم وليس وفق أي معيار آخر.
كما نجد أن منع المولات والمراكز التجارية دخول الشباب أدى إلى ظهور (مرض الوجاهة) بصورة فاقعة، حيث أصبح كل شاب لم يتجاوز الثامنة عشرة يلح في الحصول على ورقة كتب عليها «لا يتم التعرض له» ... وهي الصرعة الجديدة عند الشباب والكل يبحث بالرجاء والتوسط للحصول على هذه الورقة التي تعد دليلا قاطعا على وجاهته.
ويأتي تعميم وزارة الداخلية بضرورة تفتيش كائن من كان أن هناك من يرى أنه أكبر من أن يفتش وليؤكد أيضا على تغلغل مرض الوجاهة في كل مناحي ومناشط حياتنا، فمن لا يتفتش بلغ الوجاهة الكاملة!.
هذا هو الداء ولم تبحث أية مؤسسة في الدولة عن العلاج.
ويبدو أن كلامي (ماركة أبو كلب) لأني استشعر أن أحدهم شقق وجهي صارخا: وأنت مالك.!


بقلم / عبده خال















عرض البوم صور السلطان   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL